تصوير – حامد القرشي : ناشد عدد من سكان مكةالمكرمة أمانة العاصمة المقدسة بالتصدي لما أسموه (فوضى إلقاء مخلفات البناء في الأحياء والمخططات السكنية) موضحين إن بعض المقاولين وأحيانا السكان أنفسهم يستسهلون إلقاء مخلفات المباني في أقرب أرض فضاء دون اكتراث بما قد تسببه من تشويه لمنظر الشوارع وربما تشكل بؤرا لتجمع النفايات وكذلك لما قد يسببه من تلوثا بيئيا وتجمعا للأوساخ واندلاعا لحرائق كثيرة تهدد سلامة السكان، خاصة مع تزايد معدلات البناء في مكةالمكرمة. يقول خالد الشريف أن إلقاء مخلفات المباني تشكل مصدر قلق للسكان بعد أن ضاقت الشوارع من جراء رمي المخلفات على جوانبها فهي تشكل خطرا على الأطفال الذين يلهون بجوارها خاصة أنها تضم قطعا من الحديد والأسياخ المتراكمة والأجسام الصلبة على الأمانة أن تضع اشتراطات وعقوبات صارمة لمن يرمي مخلفات المباني داخل الأحياء. مشيرا إلى أن بعض الحرائق تندلع في تلك المخلفات التي تحتوي على أكياس الأسمنت والرمل الفارغة وجوالين الدهانات وقطع الأخشاب والبلاستيك، وغيرها من مخلفات البناء الآخذة في التزايد مع ازدهار أعمال البناء في مكةالمكرمة. ويبين محمد الزهراني أن السبب في تكدس مخلفات البناء عدم تحمل المسئولية من قبل المقاولين او اصحاب المساكن التي يتم فيها البناء بعد انتهاء اعمال البناء أو الترميم، والتهرب من تحميل أنفسهم أعباءً مادية لنقل المخلفات إلى الأماكن المخصصة لذلك مما يعكس اللامبالاة وعدم احترام الجيران حيث إن البعض من أصحاب العقارات والشركات المنفذة لمشروعات البناء والترميم لا تلتزم بإلقاء المخلفات في المرامي الخاصة، وهو ما جعل بعض الأحياء محاصرة بأكوام كبيرة من مخلفات المباني التي تضايق السكان وتشوه منظر الأحياء من دون أن تكون هناك رقابة من أمانة العاصمة المقدسة لإزالتها أو الحد من تزايدها في بعض الاحياء السكنية. ويقول المدير العام للعلاقات العامة والإعلام بأمانة العاصمة المقدسة عثمان مالي ان الامانة تتابع مخلفات البناء كما انها تصدر عقوبات ضد المخالفين ومنها عدم اعطائه تصريحا لادخال الكهرباء في المنزل حتى يتم رفع مخلفات البناء التي سببها اثناء عملية البناء.