تصاعدت الروائح الكريهة من شوارع أحياء تبوك، بعدما تراكمت النفايات دون أن تجد من يزيلها، مما انعكس على تكاثر الحشرات. وفيما شكا الأهالي من سوء النظافة، أكدوا أن المتعهد لم يقم بواجبه على أكمل وجه في هذه الأيام، مشيرين إلى أن معظم الأحياء تعاني من هذه الظاهرة. ورصدت «عكاظ» في حي السليمانية، تراكم النفايات، وامتلاء حاويات النظافة عن آخرها، الأمر الذي تسبب في زحف النفايات خارج الصناديق، حيث أكد عدد من الأهالي ل«عكاظ» أن أكياس النفايات لم يرفعها أحد منذ أيام، بعدما كانت الإزالة يوميا. وقال سليمان البلوي إن سيارات البلدية لا تجوب شوارع حي السليمانية منذ أربعة أيام، ما أدى إلى تراكم النفايات أمام الحاويات مسببة كثيرا من المشكلات للسكان، مشيرا إلى أن أحد الجيران راجع الأمانة بنفسه لتقديم شكوى ولكن بدون جدوى. ويعاني سكان حي الورود من نفس الظاهرة، حيث أوضح كل من محمد عبيد العنزي وخالد غزاي الحربي، أن تدني مستوى النظافة وانتشار النفايات والمخلفات في جنبات الحي أصبح ينذر بكارثة بيئية كبيرة، كما أن المنظر وصل إلى حد لا يمكن وصفه، ولم يخفيا مخاوفهما من استمرار الوضع، وصولا إلى تكاثر البعوض والحشرات، وتفشي الأمراض والأوبئة بين الأهالي. وشاطرهما الرأي أحمد مليح، مشيرا إلى تدني مستوى النظافة في الحي، وبات الوضع مزعجا إلى حد لا يمكن السكوت عليه، مناشدا أمانة المنطقة بسرعة التحرك لإنهاء معاناة السكان مع هذه المشكلة التي تتكرر كل عام. من جانبه، اعترف أمين منطقة تبوك المهندس محمد العمري عبر حسابه في تويتر، بوجود أزمة تراكم نفايات، وقال: «المسؤول عن تراكم النفايات هي شركة النظافة والتي لم تنه الإجراءات المطلوبة من وزارة العمل، والعقاب جماعي كما ترون على العامل والمواطن والأمانة». وأضاف: «من يتمنى أن يكون هناك امتناع للعمالة، وللأسف لأفضل مقاول في المملكة، والسبب عدم تجديد إقامة العمالة نتيجة عدم حصوله على رخصة عمل للعمالة من مكتب العمل، وبالتالي توقف خدمات العامل في البنك، ونأمل أن تحل مشكلة الشركة مع وزارة العمل قريبا». وأبان «العمري» أن الأمانة تعمل بجهود ذاتية الآن لسد جزء من العمل المطلوب والمفاوضات جارية لإنهاء الامتناع عن العمل بإذن الله ونأمل أن نوفق في ذلك عاجلا.