يجأر أهالي تبوك بالشكوى من تكدس النفايات منذ أشهر أمام المنازل وفي جنبات أحياء الروضة، النهضة، القادسية، الورود، السليمانية، المنتزه، وسلطانة وأحياء عديدة، مناشدين الجهات ذات الاختصاص بإيجاد حلول عاجلة ليتم رفع النفايات من قبل الشركات المسؤولة عن النظافة، لافتين إلى عدم تواجد عمال النظافة لأكثر من شهر في غياب تام من الرقابة البلدية، ما دعا بعضهم إلى المبادرة بتنظيف الشوارع بأنفسهم، حسب قولهم. ورغم وعود أمانة المنطقة بإنهاء المشكلة، بعد توقيعها عقودا مع 3 شركات جديدة خاصة بالنظافة إلا أن الأهالي لم يلمسوا تغييرا على أرض الواقع، حيث رصدت «عكاظ» تراكم كميات كبيرة من النفايات في معظم أحياء تبوك، وأبدى الأهالي استياءهم، وناشدوا الجهات ذات العلاقة بسرعة معالجة المشكلة تجنبا للتلوث البيئي وانتشار الأمراض. أوضح محمد البلوي وسعد الرشيدي من سكان حي السليمانية، أن تدني مستوى النظافة وانتشار النفايات والمخلفات في جنبات الحي أصبح ينذر بكارثة بيئية كبيرة، كما أن المنظر وصل إلى حد لا يمكن وصفه، ولم يخفيا مخاوفهما من استمرار الوضع وصولا إلى تكاثر البعوض والحشرات، وتفشي الأمراض والأوبئة بين الأهالي. شاطرهما الرأي خالد الشهري مشيرا إلى تدني مستوى النظافة في الحي، وبات الوضع مزعجا إلى حد لا يمكن السكوت عليه، مناشدا أمانة المنطقة بسرعة التحرك لإنهاء معاناة السكان مع هذه المشكلة التي تفاقمت مع بداية العام. وفي موازاة ذلك ذكر فالح الرشيدي وممدوح فياض من سكان حي الورود أن الامانة لم تتجاوب مع مناشدات الاهالي منذ اشهر.. وعمال النظافة يمرون مرور الكرام على حينا دون رقابة جادة من الامانة لدرجة اننا أصبحنا في الحي نستأجر بعض العمالة لإزالة أكوام النفايات التي اهملتها الأمانة. كما أبدى سكان حي الريان استياءهم من تراكم أكوام النفايات وتخوفهم من حدوث كارثة بيئية، مطالبين الجهات المختصة وخصوصا أمانة المنطقة بالتدخل السريع لوضع حد لهذه المشكلة. من جهته أوضح ل«عكاظ» أمين منطقة تبوك م. محمد العمري أن الأمانة تعكف على تسليم مشاريع النظافة بمشاريع عقود إذ إن العقود القديمة تم تمديدها لمرتين انتهت في 9/5/1434ه ما أدى إلى انسحاب شركات النظافة من المدينة في الوقت الذي لم تستكمل الشركات الجديدة سوى 25% من عمالتها، وذلك بسبب عدم إنهاء إجراءات الحصول على تأشيرات من قبل مكتب العمل، رغم ما تم من إجراءات لسرعة إنجاز المعاملات. لافتا إلى تدخل الأمانة بمعداتها وعمالتها البسيطة بسبب تكدس النفايات وعدم جاهزية المقاولين الجدد، مع يقيننا التام بأن الأمانة لا تؤدي المهمة بالشكل المأمول، مهيبا بالمواطنين إمهال الأمانة بعضا من الوقت لحين استكمال العمالة المطلوبة للشركات الجديد، مؤكدا أن الأمانة ستبذل أقصى ما بوسعها لسد هذا الاحتياج لحين تشغيل شركات النظافة المتخصصة خلال الفترة القريبة المقبلة بأقصى طاقتها. وعود لم تتحقق يؤكد المواطنون أنهم تلقوا وعودا قبل أشهر بإزالة النفايات المتكدسة قريبا حيث أكد أحد المسؤولين أن «الشركات الجديدة سوف تعمل خلال الأسبوع المقبل بكامل طاقتها»، لافتين إلى مضي أكثر من شهرين على هذا التصريح دون أي جديد.