أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن الله أوجب صيام رمضان على المسلم البالغ العاقل القادر الخالي من الموانع، أوجب عليه أن يؤدي رمضان ويصومه في وقته فإنه أحد أركان الإسلام الخمسة، فالصغير لا يصوم بل عندما يبلغ فإنه يصوم والمجنون كذلك لا شيء عليه والمريض مرضا شديدا لا يستطيع معه الصيام ومن عجز عن الصيام فإنه يطعم عن كل يوم مسكينا في آخر الشهر. وقال سماحته: لا يجوز الأكل والشرب والجماع في نهار رمضان، وتعمد الأكل والشرب لا يجوز إلا إذا كان ناسيا يقول صلى الله عليه وسلم «من أكل أو شرب ناسيا فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه»، أيها الأئمة اتقوا الله في أنفسكم وحافظوا على صلاة التراويح وأدوها أداء كاملا وطيبا فإنها طاعة لله. وقال سماحته في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس: إن المؤمن يجب أن يشكر الله على عموم نعمه وإحسانه ويشكر الله الذي خلقه في أحسن صورة. وأضاف: إن المؤمن يقبل أوامر الله فينقاد لها ويستجيب لها، فيطيع الله، ويصلي الصلوات الخمس ويؤديها كل يوم وليلة خمس مرات فيقوى إيمانه ويعظم يقينه. وقال: أيها المسلمون إن هذا أشهر شهر عظيم، أودع فيه من الخير والفضل ما الله به عليم هو من أحب الأعمال إلى الله، أيها المسلمون إن صيام رمضان هي خصائص يقول صلى الله عليه وسلم أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان، لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى، ويصيروا إليك، ويصفد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة، أيها المسلمون نبيكم صلى الله عليه وسلم يبشركم برمضان ويهنئكم به قال سلمان رضي الله عنه خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان، فقال: « أيها الناس إنه قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيامه تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، وشهر المواساة، وشهر يزاد في رزق المرء فيه، من فطر فيه صائما كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء وعتق رقبته من النار. قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يفطر الصائم قال: «من فطر صائما على شربة ماء، أو مذقة لبن، أو تمرة كان له مثل أجره وكان عتق رقبته من النار، ومن خفف عن مملوكه فيه كان عتق رقبته من النار، ولله في كل ليلة عتق ستمائة ألف عتيق من النار، وله في آخر الشهر مثل ما أعتق من أول الشهر إلى آخره».