يقام على أرضية استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم، اللقاء الودي الدولي الذي يجمع المنتخب السعودي بضيفه منتخب الأردن، والذي ينتظر أن يظهر قويا ومثيرا بين الجانبين اللذين يدخلانها بطموحات متباينة، فالأخضر السعودي يبحث عن مسح الصورة الباهتة التي ظهر بها في مقابلاته الأخيرة، فيما تمثل للنشامى تحضيرا مميزا قبل خوضهم غمار تصفيات الكأس الآسيوية وكأس العالم. ولعل العامل المشترك بين المنتخبين هو خروجهما المبكر من بطولة الأمم الآسيوية التي شهدتها أستراليا مؤخرا، ما يعني أهمية نتيجة هذه المقابلة في استعادتهما لشيء من حضورهما، وهذا ما سيسعى لتحقيقه مدرب المنتخب السعودي الوطني فيصل البدين من خلال البحث عن الانتصار من أجل استعادة الأخضر الثقة، كما أنها تعني له الشيء الكثير في تأكيد حسن اختياره لقائمته الأخيرة والوقوف على جاهزية النجوم المختارة بعد أن عمد طوال التدريبات السابقة وفور انضمام لاعبي الأخضر في المعسكر المقام في الدمام إلى خلق الانسجام بين هذه المجموعة، حيث ينتظر أن يزج بعدد من الوجوه التي وضع فيها ثقته من أجل اكتشاف عطاءاتهم، مطالبا إياهم بسرعة التحول من النواحي الدفاعية إلى تنفيذ المهام الهجومية ما يعني تركيزه على حماية المرمى السعودي من خلال لجوئه لطريقة تضمن إغلاق كافة الطرق المؤدية لمرمى عبدالله العنزي، وخاصة منطقة الأطراف مع تكثيف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمام لاعبي ضيفه باتباع أسلوب الضغط على اللاعب الأردني المستحوذ على الكرة لعدم منحهم فرصة لبناء الهجمات أو إطلاق قذائف بعيدة المدى مع الاكتفاء بالهجمات المرتدة السريعة المتنوعة من خلال تمرير الكرات البينية القصيرة وكذلك لعب الكرات الطويلة والساقطة خلف الدفاعات الأردنية على أمل أن يستثمر محمد السهلاوي واحدة منها. على الطرف الآخر، فإن هذه المواجهة تعد فرصة حقيقية للمدرب الأردني أحمد عبدالقادر للتعرف على نواقص منتخبه قبل دخول معمعة الاستحقاقات القادمة والعمل على علاجها واستكمالها بعد أن أعاد عددا من اللاعبين لقائمته الرئيسية، ساعيا معهم إلى الظهور بمستوى يطمئن المتابعين على مسيرة النشامى في القادم من الأيام والعمل على تحسين صورة المنتخب الأردني بعد خسارته المنازلة الودية التي جمعته مع المنتخب السوري قبل أيام بهدف دون رد، والتي منحت عبدالقادر فرصة اكتشاف الأخطاء التي سعى لعلاجها من خلال التدريبات التي سبقت هذه المقابلة، وخاصة على مستوى النواحي الدفاعية للمنتخب الأردني التي كثيرا ما أحرجت حارس المرمى عامر شفيع حيث يتوقع أن يكثف منطقة المناورة لإيقاف تفوق المنتخب السعودي في هذا الجانب باحثا عن السيطرة على وسط الميدان، متخذا الأطراف منطلقا لتنفيذ غاراته الهجومية من خلال انطلاقات بهاء عبدالرحمن وأبو عمارة، ومن ثم لعب الكرات العرضية داخل المنطقة المحرمة للمنتخب السعودي لاستثمار إجادة مهاجمه أحمد هايل التعامل مع الفرص المتاحة له، والذي سيجد الدعم بتوغل الصيفي ومرجان وحسن عبد الفتاح لزيادة الكثافة العددية لتنفيذ المهام الهجومية، طامعا في تحقيق نصر معنوي لفريقه يعادل به كفة تفوق الأخضر على المنتخب الأردني الذي التقى به في عشر منازلات سابقة، كان نصيب الأخضر خمسة انتصارات، بينما حضر التعادل في مقابلة وحيدة فيما حقق النشامى الانتصار في أربع مناسبات.