يختتم منتخبنا السعودي الأول مساء اليوم مبارياته في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا حين يلاقي نظيره المنتخب الكوري الشمالي في أهم محطات التصفيات لتحديد الطرف الثاني المتأهل عن المجموعة الأقوى والأصعب في تصفيات كأس العالم عن القارة الآسيوية والتي تأهل منها منتخب كوريا الجنوبية وتبقى المركز الثاني الذي ظل حائراً بين ثلاث منتخبات هي (السعودية وكوريا الشمالية وإيران) وبحسابات خاصة للمنتخبات الثلاثة، وسيسبق لقاء منتخبنا مع كوريا الشمالية لقاء لا يقل أهمية عنه ويهم المنتخب الإيراني بشكل كبير عندما يلاقي منتخب كوريا الجنوبية على أرض الأخير ونتيجته مرتبطة بنتيجة لقائنا بكوريا. وفي المجموعة الثانية يستضيف المنتخب البحريني الشقيق نظيره منتخب أوزبكستان برغبة الحصول على نقطة واحدة فقط للتأهل إلى الملحق الآسيوي، كما سيجمع اللقاء الآخر في المجموعة كلا من استراليا واليابان على أرض الأول وكلاهما تأهل إلى النهائيات.. وستكون المباريات على النحو التالي: السعودية \\ كوريا الشمالية في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت الرياض سنكون على موعد من أجل الدخول عبر بوابة التاريخ الكبرى بحول الله عندما يخوض منتخبنا السعودي آخر لقاءاته ضمن المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية أمام منتخب كوريا الشمالية في معقل الصقور الخضر استاد الملك فهد الدولي بالرياض، ذلك الملعب الذي شهد وسيشهد بحول الله انتصارات الأخضر السعودي.. الفوز ولا شيء غير الفوز هو من سيزفنا إلى جنوب أفريقيا مباشرة وهذا الأمر ليس بالصعب على رجال الأخضر متى ما احتدم الصراع، فالأخضر عاد للتصفيات من البوابة الضيقة بعد تعثر البداية واستعاد توازنه بعد تغيير الجهاز الفني السابق ليحل البرتغالي بوسيرو بديلاً للوطني ناصر الجوهر وتغيرت ملامح الأخضر وحقق انتصارين متتالين أمام إيران والأمارات وخطف نقطة من كوريا ليصل إلى النقطة رقم إحدى عشر وهي نقطة المقاومة للتأهل وتحتاج إلى الفوز فقط.. المباراة كانت في الأيام الماضية حديث الشارع السعودي وهو ما سيدعم حظوظ الأخضر بحضور جماهيري كبير ومتوقع وسيسهم في رفع الروح المعنوية للاعبينا بإذن الله لتحقيق الانتصار والتحليق بعيداً إلى أقصى القارة السمراء ليكتب التاريخ بمداد من ذهب بأن الأخضر تأهل للمرة الخامسة على التوالي وبأنه الرقم الصعب في القارة الصفراء. على الرغم من تكالب الظروف على الأخضر بغياب أبرز العناصر (عطيف أخوان أحمد وعبده) إلا أن البديل الجاهز هو ما يميز الأخضر ولن يكون العائق كبيراً بالغيابات، وسيجد السيد بوسيرو الحل لغزو المرمى الكوري وفك طلاسمه الدفاعية المتوقعة والتي سيلعب عليها وحسب المباراة التي تسبقها من أجل التأهل مباشرة للنهائيات أو التأهل إلى الملحق وبأي طريقة فالتعادل يخدم المنتخب الكوري.. منتخبنا سيدخل المباراة بهجوم متوقع لمحاولة زعزعة الصفوف الكورية منذ البداية ومحاصرتهم على أطراف منطقة الجزاء وهو المنتخب محدود الإمكانيات ويعتمد بشكل كبير على إغلاق مناطقه الدفاعية واللعب على الهجوم المرتد والسريع جداً ويتطلب من مدافعي منتخبنا أن يكونوا متيقظين جداً لهذه الناحية، وستكون الطريقة التي سينتهجها السيد بوسيرو 4-4-2 ولن تعيقه الغيابات في إيجاد الحلول والبدلاء، حيث سيتواجد وليد عبدالله في حراسه المرمى وهو أحد أسلحة التفوق الخضراء وأمامه الرباعي أسامة هوساوي ونايف القاضي في متوسطي قلب الدفاع ويتطلب منهما التفاهم فيما بينهما، خصوصاً في حال الهجمات المرتدة فيما سيلعب عبدالله الزوري وعبدالله شهيل كظهيري جنب ويبرز الاثنان في المساندة الهجومية الفعالة وربما يشترك حسن معاذ بديلاً عن الزوري لينتقل شهيل إلى الظهير الأيسر، وفي الوسط سيعود خالد عزيز بجوار تيسير الجاسم بديل أحمد عطيف في المحور وسيتكفل عزيز بعمل ساتر دفاعي أمام قلبي الدفاع فيما ستكون مهمة الجاسم هجومية أكثر منها دفاعية لزيادة الضغط على المرمى الكوري بجانب عبدالرحمن القحطاني المتوقع أن يحل بديلاً لعبده عطيف بجانب محمد نور أما الهجوم فسيقوده ياسر القحطاني ومعه نايف هزازي وهو الأقرب للمشاركة من الشمراني.. الضغط على حامل الكرة وتنويع الهجمات واستغلال العرضيات العالية ستكون الحلول الأولية لمنتخبنا وسيلحق بها الاستفادة من التسديد من بعيد على المرمى من أجل فك تكتلات المنتخب الكوري الذي لا يمتلك سوى لاعب وحيد محترف خارج البلاد هو قائد الفريق رقم 10 هونغ يونغ جو، ويعتمد المنتخب الكوري على اللعب السريع خصوصاً في الهجمات المرتدة مع إقفال منطقته الخلفية على أمل خطف هدف ينهي به المباراة أو جرها إلى التعادل ليخرج بأحد المكاسب سواء فازت إيران أو خسرت من كوريا الجنوبية، ولن يتجرأ المدرب الكوري على فتح اللعب مع منتخبنا إلا في حالة تسجيل منتخبنا لهدف مبكر جداً وهذا ما سيعطي منتخبنا أفضلية.. المنتخب الكوري الشمالي أبدع بطريقته المعروفة عنه منذ التصفيات الأولية واستطاع انتزاع وصافة المجموعة الأقوى برصيد 11 نقطة وبفارق الأهداف عن منتخبنا والتي ربما تتدخل لتحدد المتأهل في نهاية المطاف، وسيلعب المنتخب الكوري بفرصتي الفوز أو التعادل ليتأهل مباشرة إلى النهائيات في حال تعثر إيران، وسيلعب بلا نقص في صفوفه وبطريقة 4-4-2 نظرياً ولكنها ستكون 5-4-1 عملياً بعدم تقدم لاعبو الوسط للأمام وبقائهم في الخلف للمساندة الدفاعية وعودة أحد المهاجمين لمنتصف ملعبه للتخفيف من الضغط السعودي المتوقع وستكون التشكيلة الكورية المتوقعة كالتالي: (ري ميونغ كوك في حراسة المرمى وشا جونغوري جون ووانغ شون وباك شول جين في خط الدفاع، وباك نام شول وجين يون نام وهونج يونغ جو وجونغ تاي سي وفي الهجوم سيلعب آن يونغ هاك ومون ان كوك.