انطلقت المشاورات التركية لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة بعد يومين من النكسة التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات التشريعية، عبر خسارته الغالبية المطلقة في البرلمان. وأدى هذا الوضع إلى بدء مداولات لتشكيل حكومة ائتلاف بين العدالة والتنمية مع حزب أو أكثر من ثلاثة أحزاب معارضة. وفي حال فشل المفاوضات ضمن مهلة 45 يوما، فسيكون بإمكان أردوغان الدعوة إلى انتخابات جديدة. وقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقالة حكومة أحمد داود أوغلو أثناء لقاء بينهما أمس، وأعلنت الرئاسة أن رئيس الوزراء وأعضاء فريقه سيواصلون مهمتهم حتى تأليف حكومة جديدة. وقال مصدر قريب من الحكومة إنه لن يتم تكليف داود أوغلو، رئيس الحزب بتشكيل حكومة جديدة إلا بعد إعلان نتائج الانتخابات رسميا خلال أسبوعين. ونال الخصمان الرئيسيان للعدالة والتنمية وهما حزبا الشعب الجمهوري والعمل القومي اليميني 25% و 16,3% من الأصوات أي 132 و80 مقعدا. وتمثلت المفاجأة الكبرى في حزب الشعب الديموقراطي الكردي الذي حصل على 80 مقعدا مما أحدث اضطرابا في الساحة السياسية. وحتى الآن، رفضت الأحزاب الثلاثة أي تحالف مع العدالة والتنمية. وكررت أمس إعلانها عدم المشاركة في حكومة ائتلاف. وتبقى هناك فرضية حكومة أقلية يشكلها حزب العدالة والتنمية، لكن نائب رئيس الوزراء محمد علي شاهين قال إنه «الاحتمال الاكثر بعدا والحديث عنه عديم الجدوى في هذه المرحلة».. وفي هذا الاطار، بدأت الصحف التركية اطلاق شائعات حول تغيير محتمل على رأس العدالة والتنمية اذا فشل داود اوغلو في تشكيل الحكومة. وبين الاسماء المتداولة ليحل مكانه الرئيس السابق عبدالله غول، وهو من المعتدلين وقد يكون بديلا او خصما محتملا لاردوغان.