كلّف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء المنتهية ولايته أحمد داود أوغلو، تشكيل حكومة جديدة، كون الأخير هو رئيس حزب «العدالة والتنمية» الذي حل أولاً في الانتخابات الاشتراعية التي أجريت الأحد الماضي، ولكن من دون أن يملك الغالبية المطلقة في البرلمان. وكان لافتاً إطلاق بعض الصحف اشاعات تناولت تغيير محتمل على رأس «العدالة والتنمية» إذا فشل داود أوغلو في تشكيل حكومة خلال مهلة 45 يوماً التي يحددها الدستور. وبين الأسماء التي تداولتها للحلول بدلاً من داود أوغلو الرئيس السابق عبد الله غل، وهو من المعتدلين الذي قد يكون بديلاً أو خصماً محتملاً لأردوغان. ويعزز تمسك صلاح الدين دمرتاش، زعيم «حزب الشعوب الديموقراطي» الموالي للأكراد، أحد أقطاب ثلاثي المعارضة الذي يضم أيضاً «حزب الشعب الجمهوري» و «حزب العمل القومي» اليميني، برفض دخول حزبه أي ائتلاف مع «العدالة والتنمية»، احتمالَ فشل مهمة داود أوغلو، على رغم أنه يستطيع عملياً تشكيل حكومة أقلية، ولكن نائبه محمد علي شاهين وصف هذا «الاحتمال بأنه الأضعف»، معتبراً أن الحديث عنه «عديم الجدوى في هذه المرحلة». وفيما تملك المعارضة، في حال تعثر مهمة داود أوغلو، فرصة تشكيل حكومة من ثلاثة أحزاب، لا تبدو فرصها كبيرة، لأن حزب العمل القومي لا يميل الى التحالف مع «حزب الشعوب الديموقراطي» لأنه يطالب بوقف مفاوضات السلام مع «حزب العمال الكردستاني» في حين يجعل الحزب الكردي إعادة إطلاقها أبرز أولوياته. على صعيد آخر، اغتال مسلحون مجهولون بالرصاص في مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية، إيتاج باران، رئيس منظمة «أهيا دير» الخيرية الإسلامية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين جماعات كردية متنافسة خلّف 3 قتلى و4 جرحى بينهم ثلاثة صحافيين. الى ذلك، صرح دمرتاش بأن «منفذي 3 اعتداءات استهدفت الحملات الانتخابية للحزب الموالي للأكراد منذ أيار (مايو) الماضي»، وحصدت 3 قتلى على الأقل كانوا على صلة بتنظيم داعش وأمضوا أوقاتاً في سورية»، متهماً قوات الأمن بالفشل في منع الهجمات. وكرر دمرتاش اتهامه الحكومة التركية بدعم «داعش» في مدينة كوباني السورية، متوقعاً أن تدخل الحكومة الائتلافية الجديدة في تركيا تغييرات على سياسة البلاد تجاه سورية، إذ لن تستطيع مواصلة دعم الجماعات المتطرفة في هذا البلد».