ليس هناك رأيان في أن تنظيم داعش الإرهابي لم يعد يتمدد فقط في سوريا والعراق وليبيا، بل إنه يمثل حالة سوداء ونكراء لتنظيم ظلامي يهدد أمن وسلامة المنطقة العربية برمتها، وهو الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي التحرك بشكل حازم وعملي وعدم الوقوف والتفرج لتمدد هذا السرطان الإرهابي أكثر وأكثر. ورغم أن إرهاب داعش تصدر أجندة اجتماع التحالف الدولي والذي عقد في باريس أمس لبحث تزايد أعمال الإرهاب التي يتبناها داعش في بعض الدول العربية، إلا أننا نأمل أن يتمخض اجتماع باريس عن آلية تنفيذية استراتيجية قصيرة وطويلة المدى معتمدة لاجتثاث التنظيم الإرهابي، لأن الضربات الجوية التي تمت خلال الفترة الماضية قد تكون حققت بعض أهدافها ولكن الأمر يتطلب الاجتثاث والمحو من على الأرض خاصة أن التنظيم الإرهابي يتموضع على الأرض ويشكل تهديدا حقيقيا للأمة العربية والإسلامية والسلم العالمي. إن تنامي العمليات الإرهابية لداعش المتسترة بغطاء الإسلام وهو منها براء، يتطلب ضرورة التنسيق الأمني والعسكري بين الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمواجهة إرهاب داعش بكل حزم وقوة وعدم ترك التنظيم يتمادى في أعماله الإرهابية وإيقافه عند حده بالقوة الضاربة على الأرض وفي السماء.