مع استمرار ضربات التحالف الدولي الجوية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، بات الخطر يلف مدينة كوباني -عين العرب السورية- الحدودية مع تركيا، بعد هجمات «داعش» عليها، وأصبح من الأهمية تكثيف الضربات الموجعة على التنظيم الإرهابي بهدف القضاء عليه مهما استغرق الوقت واجتثاثه من جذوره. وبالرغم من الخطر المحدق بكوباني وإمكانية سقوطها بيد «داعش»، الأمر الذي سيسمح له بالتمدد ويمثل خطورة كبيرة في أن يبسط سيطرته على كامل الأراضي الممتدة بين الموصل والحدود التركية، والتي تبعد عنها أكثر من مائة كيلومتر، فإن على التحالف الدولي الذي بات يضم عددا كبيرا من الدول الغربية والعربية وآخرها انضمام تركيا، العمل بكل قوة وحزم على عدم سقوط المدينة بيد التنظيم، فالقضاء على «داعش» ليس فقط عبر استهداف مراكزه ومواقعه ومنشآته، وإنما بقطع تمدده أيضا في المناطق التي يمكنه التمدد بها وتهديد دول جوار سوريا والعراق. الأكراد يتصدون ببسالة لعناصر «داعش» ولكنهم بدأوا يشكون فقدان قدرة الاستمرار وأسحلتهم عادية، لذلك على التحالف الدولي تدارك الوضع حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه خاصة أن هذه الحرب ستطول. إن خطر «داعش» أصبح كبيرا وعلى المجتمع الدولي وضع الخطط الاستراتيجية القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى لوقف تمدد هذا التنظيم الظلامي والإرهابي والذي ليس له علاقة بالإسلام لأن الدين الإسلامي يحث على التعايش السلمي والاعتدال والوسطية وليس التشدد والتطرف الذي ينتهجه «داعش» وبقية التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق. وعلى المجتمع الدولي أيضا اجتثاث إرهاب الأسد الحاضن الرئيس لتنظيم «داعش» لكي ينعم السوريون بالأمن والأمان والاستقرار.