من المؤكد أن إنشاء التحالف الدولي لضرب تنظيم داعش الإرهابي وبقية التنظيمات الإرهابية في سورياوالعراق كان قرارا استراتيجيا هاما للجم تنظيم داعش الإرهابي والذي أصبح يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم من خلال إرسال رسالة لجميع المؤيدين لهذا التنظيم ولقوى الشر في العالم. إن المجتمع الدولي موحد ضد الإرهاب والفكر الظلامي وأنه لن يسمح للتنظيمات الإرهابية في التمدد وتهديدات دول المنطقة. وبعد مرور أكثر من شهر من انطلاق الهجمات الجوية ضد معاقل التنظيمات الإرهابية أصبح لزاما على القادة العسكريين دراسة ما تحقق على الأرض نتيجة هذه الضربات. وعندما يعقد القادة العسكريون في الدول المشاركة في التحالف الدولي، اجتماعا في قاعدة أندوروز قرب واشنطن بعد غد الثلاثاء، فإن هذا الاجتماع يكتسب أهمية بالغة في ظل تقدم تنظيم «داعش» داخل مدينة كوباني المهددة بالسقوط والهجمات التي يشنها التنظيم المتطرف في غرب العراق رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. ومن الأهمية أن يتم خلال الاجتماع مراجعة ما الذي تتحقق من الضربات ومناقشة الخيارات الأخرى لضرب داعش بما في ذلك استخدام قوات برية خاصة لاجتثاث معاقل داعش. ومن المؤكد أن الجنرال لويد أوستن قائد القيادة الوسطى سيقدم تقريرا حول ما حققته الضربات الجوية بصفته المشرف على الحملة العسكرية الجوية ضد داعش وما هي خيارات التحالف القادمة وهل من ضمن الخيارات استخدام قوات برية لعمليات خاصة ضد معاقل داعش وسرعة تدريب القوات الحكومية العراقية الذي أصبح في حاجة ملحة للتدريب ليتمكن من مواجهة تنظيم داعش الذي يستمر في الاستقواء على الأرض وما يحدث في مدينة كوباني ومحاولة صمود المقاتلين الأكراد الصمود أمام هجوم التنظيم الإرهابي الشديد دليل على ذلك. من المؤكد أنه عندما انطلقت الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية برزت على السطح معطيات في سياق الفرز الواضح للمواقف التي اتخذتها بعض القوى مثل روسيا وإيران ضد التحالف الدولي ودع م الإرهاب الأسدي، إلا أن تلك المواقف لم تكن عثرة أمام استمرار التحالف في ضرباته الجوية. والمطلوب الآن تفعيل الاستراتيجية الأمريكية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقضاء على السرطان الإرهابي الذي ألم بمنطقتنا والعالم عبر دعم الجيش الحر بشكل سريع بالأسلحة النوعية وخاصة الصواريخ لكي يستطيع إحداث التغيير النوعي على الأرض وتدريب عناصره لكي يستطيع ضرب النظام الأسدي لأن دعم الجيش الحر هو الحل الوحيد والضمان الأوحد لمنع تمدد التنظيم والعمل على تفكيكه، وقمع نظام الأسد وفي نفس الوقت بحث إمكانيات الشروع في عمليات برية خاصة ضد مواقع القيادة والسيطرة لتنظيم داعش وتدريب الجيش العراقي لكي يتمكن من مواجهة تمدد داعش في الداخل العراقي.. وعلى التحالف الدولي سرعة وضع الخطط الاستراتيجية لإحداث الاختراق النوعي في الحرب على داعش لكي يعي التنظيم أنه لن يستطيع مواجهة العالم وأن هزيمته قادمة عاجلا أم آجلا.