ليس هناك رأيان في أن المملكة كانت أول من حذر من خطر تنظيم داعش والجماعات المتطرفة، حيث دعت لمواجهة الإرهاب قبل أن يستفحل ويمتد إلى دول آخرى خاصة أن تجربة المملكة في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه تعتبر ثرية ورائدة ومثالية من حيث التنفيذ والتطبيق وتعزيز الجهود الخليجية والعربية والدولية لمكافحة الإرهاب. ومن الواضح أن العالم بدأ يستجيب لتحذيرات المملكة التي شرعت عقوبات شديدة لكل من يلتحق للعمل في المجموعات الإرهابية، حيث دعا الرئيس الفرنسي هولاند لعقد اجتماع يوم الاثنين المقبل للتصدي للتنظيمات الإرهابية في العراق، وسيطرح الرئيس أوباما خطة عمل استراتيجية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، كما سينطلق في جدة اليوم اجتماع إقليمي هام لمناقشة تهديدات التنظيمات المتطرفة، هذا الاجتماع الذي سيضع خارطة طريق واضحة المعالم لمعالجة الخطر الإرهابي ومواجهة التنظيمات المتطرفة بوعي ومسؤولية والسعي لاجتثاث بؤرها. إن اجتماع جدة يعقد في ظروف مفصلية تتطلب حشد الجهود العربية والدولية لمواجهة داعش واجتثاث التنظيمات الإرهابية من جذورها سواء كانت داعش أو النصرة بالإضافة إلى إرهاب الأسد الذي أدى لظهور مثل هذه الجماعات الإرهابية في سورياوالعراق والتي قد تتمدد في مناطق أخرى.