إن صناعة الإرهاب هي الحرفة الخبيثة التي اشتهر بها نظام الملالي في طهران بعد أن كانت صناعة السجاد هي الحرفة التاريخية التي اشتهرت بها إيران. لقد بدأ مسلسل الإرهاب الإيراني في سوريا ودعموا نظاما بربريا ثم نشروا سمومهم الطائفية في العراق وقبلها لبنان والآن في صنعاء وجميع المدن اليمنية.. هي حرب يريدونها تحت شعارات طائفية لتحويل اليمن إلى سوريا أخرى.. النظام الإيراني تفنن بصناعة الأعداء في الداخل والخارج على الحدود وخلفها، فأينما تكون الفتنة والكراهية تجد الحبكة الإيرانية. وعندما يؤكد وزير الخارجية عادل الجبير أن إيران الدولة الوحيدة التي تتدخل في شؤون دول المنطقة وتدعم الإرهاب، فهو يضع يده على أساس المشاكل وصلب الأزمات التي أطلقتها إيران في المنطقة العربية. والمملكة تتطلع لبناء علاقات طبيعية مع إيران إلا أن ذلك يحتاج حتما لتغيير جذري في سلوكيات إيران خاصة فيما يتعلق بعدم تدخلها في شؤون دول المنطقة وعدم دعمها للإرهاب، وعدم اتخاذها إجراءات سلبية وعدائية تضر بمصالح دول المنطقة. والمملكة لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل تدخلات إيران، وعلى إيران إنهاء التدخلات في اليمن والاعتراف بالشرعية اليمنية.