ولازال هناك من يسأل: متى سترتقي الانتخابات الرئاسية في أنديتنا الرياضية، بعيدا عما يشوب جلها من تشاحن ومماحكات، يطغى فيها تغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة، التي تقتضي هنا تقديم كل ما يكفل لهذا النادي أو ذاك. من الأندية الرياضية التي تخوض «معترك» الانتخابات الرئاسية، حقه من البذل والاهتمام و «الأمانة» في الحفاظ على مقدراته و العمل على التطوير والبناء وليس العكس؟!. إلى متى سنواصل معرفة موطن الخلل، ونتعمد القفز عليه؟!، فلا يمكن بأي حال من الأحوال، أن نلقي باللائمة فيما يعتري بعض الأنظمة والبرامج التي يتم تطبيقها «على عواهنها» على الأنظمة والبرامج نفسها، فهذا التبرير أو الاعتقاد ينفيه وبشدة، نجاح وتميز من سبقونا إلى تطبيقها «بعد» أن استوفوا مقوماتها. وأحاطوا مراحل التطبيق، بكل ما تستوجبه من الضوابط والمتابعة والتقييم.. «فالتطبيق شيء، ومتى وكيف يتم التطبيق شيء آخر». ولذلك «عراك الانتخابات الرئاسية في بعض أنديتنا الرياضية»، غير مستغرب، ولن تقف مخرجاته عند تلك المحصلة التي سبق أن ألقت ببعض أنديتنا الرياضية، وأعرقها إلى الهاوية. يا ترى لو أن تطبيقنا للانتخابات الرئاسية في أنديتنا الرياضية، أحاطه المسؤولون في رياضتنا بحقه الكامل من الاهتمام والمتابعة والتقييم، على مستوى المراحل الثلاث لكل عملية انتخابية (قبل وأثناء وبعد) وخصصوا من قبلهم فريق عمل مختصا ومتخصصا، يتولى مسؤولية تقييم مدخلات ومخرجات كل فترة انتخابية، وقاموا بمحاسبة كل من حمل أمانة رئاسة نادٍ على ضوء نتائج هذا التقييم والمتابعة الأمينة والمستمرة في نهاية كل فترة انتخابية. هل سنجد بعد هذا من يجرؤ على العبث بأنديتنا الرياضية ويمتص خيراتها ويسيء لتاريخها... ويترك له الحبل على الغارب، لفترات تتوالى وكيان رياضي يتهاوى، بينما الجاني يبتسم ويردد: «أنا رئيس منتخب، ومن بعدي الطوفان»..، فهل نلومه أم نلوم ما ومن كفل له هذا الاقتراف؟. لو أننا «تبصرنا، في بحثنا عن ماهية الأسباب التي أصابت كرة القدم السعودية، بكل هذا الإخفاق و الغياب، لوجدنا بأنها تكمن في «التطبيقات المنقوصة» لبعض الأنظمة والبرامج التي تم تطبيقها وفي مقدمتها «احترافنا المنقوص»!!.. والله من وراء القصد. تأمل: قالوا: من سمح لك؟ فقال: ومن منعني؟!. فاكس: 6923348