يجانبه الصواب من ينفي مدى تسبب هذا المسلسل الممجوج من المماحكات والصدامات التي لم ولن تهدأ بين محوري تسيير كرة القدم السعودية «الجمعية العمومية واتحاد كرة القدم»، أقول يجانب الصواب من ينفي مدى تسبب هذا الخلل والإخلال، ليس فقط في الانصراف عن بدء أي مرحلة جادة من مراحل العلاج المترقبة والملحة، لعلاج أوجاع كرة القدم السعودية المزمنة، بل أيضاً فيما ترتب ولا زال،جراء هذا «المسلسل التشاحني» من تضاعف وتأزم هذه الأوجاع، وتضاعف أنين كرتنا، تحت وطأتها، برغم مرور أكثر من عام ونصف على دخولها تحت مظلة اتحاد منتخب. لأول مرة في تاريخها!! لا يمكن لهذا الاتحاد السعودي المنتخب، ولا لسواه من الاتحادات الرياضية المنتخبة في أي مكان وزمان، أن ينهض بالمهام المناطة به تجاه هذه اللعبة وما لها وما عليها، وتحمل مسؤولية أي خلل أو تقصير يتنافى مع ما جاء في برامج ملفه الانتخابي المعتمدة والمزمنة. لا يمكن لشيء من هذا أن يتحقق في ظل محيط عمل يطغى بين مكوناته الانتخابية العمل «على» بعضهم، عوضاً عن العمل «مع» بعضهم البعض، وتباين الرؤى، وتكرر الخلافات فيما بينهم، عوضاً عن «اتحاد» الرؤى والأهداف، والتجانس والانسجام. وهذا «الواقع» الذي يطغى في دائرة مكونات تجربتنا الانتخابية، بين اتحاد كرة القدم والجمعية العمومية، لم يعد خافياً حتى على أبسط المتابعين، فمخرجات التنافر ظل البوح بها من قبل الجمعية العمومية يتكرر ويتنوع، ولم يتابع الوسط الرياضي السعودي طوال الفترة المنصرمة من عمر هذه المرحلة الانتخابية، أي «حراك» إيجابي يذكر لمعالجة أوجاع كرة القدم السعودية، بقدر متابعته لما يملأ وسائل الإعلام ومواقع التواصل، عن أصداء «عراك» التنافر والاحتجاجات في أوساط هذين المحورين. المعول عليهما بعد الله كل ما كانت كرتنا تترقبه من عمل دؤوب وعلاج ناجع وتطوير جاد وملموس، في ظل هذه المرحلة الانتخابية التاريخية التي تحققت لاتحاد هذه اللعبة فإذا بحال كرتنا أمام هذا الواقع يردد: «جبتك يا عبدالمعين تعينني. فإذا بك يا عبدالمعين تريد من يعينك». وما لم يتم الإسراع من قبل من بيدهم القرار والمعنيين بمسؤولية ما يخدم الصالح لهذا المجال عامة ولهذه اللعبة خاصة، والعمل على تنقية الأجواء وتصفية مواطن الخلاف والتنافر بين مكونات اتحاد كرة القدم المنتخب، ستواجه كرتنا لا سمح الله من الأضرار ما يضاف إلى تضررها من احترافنا المنقوص. والله من وراء القصد. تأمل: عندما زاد قشْر الكلام، ضاع اللب. فاكس 6923348