عبرت جامعة ويتشيتا الحكومية بمدينة وتيشتا ولاية كانساس الأمريكية عن بالغ حزنها بوفاة الطالب عبدالجليل الأربش الذي استشهد في أحداث الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد العنود بالدمام، وأوضحت الجامعة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأربش الذي يدرس مرحلة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وغادر أمريكا لعقد قرانه وقضاء الإجازة مع ذويه، كان مفترضا أن يعود للدراسة في الخريف المقبل حيث قام فعليا بتسجيل المواد الدراسية. وقابل استشهاد عبدالجليل موجة من الحزن والفخر في نفس الوقت بين أوساط المبتعثين والمقربين له في الولاياتالمتحدة، فهو يعتبر الابن الاصغر بين أفراد أسرته وكان عائدا في إجازته السنوية ليقضيها بين أهله وأصدقائه بالإضافة إلى موعده المقرر لعقد قرانه، ولكن رحيله جاء سريعا وبعد ثلاثة أيام فقط من عقد قرانه. زميله في السكن بمدينة ويتشيتا عمران المحمد علي ذكر ل«عكاظ» أن عبدالجليل كان شخصا محبوبا في أوساط المبتعثين بالمدينة وبين زملائه الأمريكيين وأساتذته، واصفا استشهاده بالفخر للجميع. وزاد: عبدالجليل كان دائم التواصل مع أهله وأصدقائه وبارا بوالديه وملتزما بواجباته الدينية. «لا بد أن نقوم بالأعمال التطوعية للمجتمع الأمريكي لكي نعكس صورة الإسلام الذي هو دين تعاون وليس دين إرهاب».. بهذه الكلمات يستذكر منتظر الحسن كلمات عبدالجليل الأربش عندما كان يشارك في إحدى الفرق التطوعية، مؤكدا أن الشهيد كان نشطا وحماسيا ومشاركا في الأعمال الإنسانية والتطوعية ودائم المبادرة في المشاركة في كثير من الأعمال التطوعية في المدينة مثل ترميم منازل الفقراء وجمع التبرعات العينية وزيارة المستشفيات والمراكز العامة لمساعدة المحتاجين ومواساتهم، كما يعد احد القادة البارزين في منظمة Us to US التطوعية التي ينخرط فيها المئات من الطلاب السعوديين المتطوعين في مختلف الولاياتالأمريكية، وأعماله الخيرية كانت تدعو إلى السلام والتقارب بين الأديان ولا يفرق بين سني أو شيعي فهو ينظر للكل على أنهم مسلمون. وعبر مشعل العيد بحزن شديد عن رحيل زميله وصديقه عبدالجليل الذي تواصل معه آخر مرة قبل ثلاثة أيام، حيث بارك له واستشعر مدى سعادته بالزواج التي لم تدم طويلا ورحل بعدها تاركا حزنا شديدا وفخرا غامرا بما صنعه.