تلقى الإرهابيون ودعاة الفتنة، أمس، لطمة جديدة قطعت الطريق أمام أطماعهم في المضي قدما في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية ضد وحدة الوطن وتماسك أبنائه، ولم تنجح أشلاؤهم التي تناثرت، ظهر أمس، في محيط مسجد العنود بالدمام، في تحقيق هدفهم في زعزعة الأمن ودق الإسفين بين أبناء الوطن الواحد. أراد المجرمون تكرار جرمهم، على غرار ما حدث في مسجد القديح، لكن عناية الله، ثم يقظة رجال الأمن، حالت دون ذلك، وحال بينهم وبين ما يبتغون صوت واحد موحد، رددته منابر الجمعة على طول الوطن وعرضه، أن لا مكان للمخربين، المفرقين، العابثين، المتطاولين على شرع الله، وأن وحدة الوطن وأمنه واستقراره وتماسك أبنائه خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه، فضلا عن المساس به وتهديده. علا، يوم أمس، صوت العقل، والحق، والحكمة، وخفت صوت الفتنة والإرجاف. تجلت وتكرست الصورة الحقيقية لوطن قوي بدينه وقيادته وشعبه، وتلاشت مخططات وزيف المبطلين الطامعين الحاقدين. وبقدر ما استمر الوطن بأهله ومؤسساته ممسكا بهذه الثوابت، حريصا عليها، حاميا لها، بقدر ما يدمر ويجهض أطماع الحاقدين، ويدحر فألهم، ويرد كيدهم في نحورهم.