أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن أعمال الجماعات الإرهابية تكشف عن وجهها الأكثر قبحاً باستهداف المساجد، ففي القديح استهدفت مسجد علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وفي الدمام مسجد العنود. وقال الأمين العام للهيئة الدكتور فهد بن سعد الماجد: إن الدين الإسلامي حَرَّم التعرض لدور العبادة حتى في الحروب المشروعة؛ فكيف باستهداف المساجد في المجتمع المسلم، وفي دولة إسلامية تحكم بالشريعة، وتخدم الحرمين الشريفين. وأضاف: «على الجميع، وقد وصل الإرهابيون إلى هذا الحد من مخالفة الإسلام، والخروج عن تعاليمه؛ أن يقفوا صفاً واحداً لاستئصال هذه النبتة الخبيثة من مجتمعنا، ونحن على ثقة بالله تعالى، ثم برجال أمننا والمواطن، الذي يدرك أبعاد ما يطمح إليه الإرهابيون، وسيبقى بإذن الله تعالى هذا الوطن آمناً مطمئناً. وكانت الهيئة أصدرت الأسبوع الماضي بياناً استنكرت فيه حادثة مسجد الإمام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – في بلدة القديح بالقطيف، وأوصت الجميع حكاماً ومحكومين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والمحافظة على شعائر الإسلام، والتواصي بالحق والصبر والبُعد عن الأسباب التي تؤدي إلى الفرقة والفتنة والتصنيف في المجتمع، فقد منّ الله تعالى علينا بأن جعلنا أمة واحدة. وقالت إن من النعم العظيمة اجتماع الكلمة ووحدة الصف، التي ما تمت إلاَّ بتلاقي القلوب على هدي الكتاب والسنَّة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله- فأصبح الناس في هذه البلاد بعد أن كانوا قوى متفرقة في نفوس متناثرة إخوة متآلفين يتناصرون ويتناصحون كما أمرهم الله سبحانه. كما دعا البيان إلى بذل كل سبب مشروع يزيد من اللُّحمة ويوثق الألفة وحذر من الأسباب التي تؤدي إلى ضد ذلك، لافتاً إلى أهمية أن ندرك أن الأعداء يغيظهم أشد الغيظ ، ما يرونه متحققاً في المملكة، من تماسك ووحدة في الصف، جعلها تشهد بفضل الله أمناً ورخاءً واستقراراً يقل نظيره، إضافة إلى ما يرونه من قيام المملكة بمسؤولياتها العربية والإسلامية والدولية، وهم يتحينون الفرصة المناسبة ليبثوا سمومهم وأحقادهم محاولين تشتيت الصف وتفريق الكلمة، طامعين أن تتأخر المملكة عن ريادتها العربية والإسلامية. وأكد البيان أن شعب المملكة على درجة كبيرة من الوعي والإدراك، فقد اتضح للجميع أن وراء هذه الجريمة عصابات الإرهاب والإجرام من داعش وغيرها، التي تدار من جهات خارجية، وهدفها الواضح زعزعة الاستقرار، وإيقاع الفتنة.