وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي، بتنفيذ مشروع حفر عدد من الآبار الارتوازية لتوفير المياه الصالحة للشرب للمتضررين من الصوماليين في جمهورية جيبوتي بقيمة 16.875.000 ريال. ووقعت الحملة ممثلة في مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي أمس، اتفاقية تعاون مشترك مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والصيد البحري المسؤول عن الموارد المائية في جمهورية جيبوتي ويمثلها سفير جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة، فيما وقعها عن الشركة المنفذة للمشروع رئيسها التنفيذي فراس فواز حضرواي. وأكد مستشار سمو وزير الداخلية أن الاتفاقية جاءت تنفيذا لتوجيهات سمو ولي العهد لتوفير مياه الشرب للتخفيف من المحنة الإنسانية التي تواجه اللاجئين الصوماليين المقيمين على الأراضي الجيبوتية. وأوضح أن المشروع يشمل حفر (20) بئرا ارتوازيا بكامل ملحقاتها من معدات ومضخات تعمل على الطاقة الشمسية لمحدودية توفر الوقود وعدم وجود الكهرباء في تلك المناطق، وتوفير أعمال الصيانة لتلك الآبار، وبناء خزانات للمياه وتمديدات صحية لمياه الشرب، وبمواصفات عالية الجودة في خمسة من الأقاليم الجيبوتية التي يقيم فيها اللاجئون الصوماليون لتوفير المياه الصالحة للشرب لهم، مشيراً إلى أنه روعي في عقد الاتفاقية جودة التنفيذ والالتزام بالمواصفات وسرعة الإنجاز. وبين أن الحملة تنفذ حالياً عدداً من المشاريع في الصومال تعنى بالجوانب الإغاثية والتعليمية والصحية والرعاية الاجتماعية والتنموية والزراعية بأكثر من 91 مليون ريال، ومن أبرزها بناء وإعادة تأهيل 33 مدرسة وتجهيزها ويجري العمل على تشغيلها، مشروع غسيل الكلى بمستشفى بنادر بمقديشو ويضم 25 وحدة غسيل كلوي، وإعادة تأهيل وتشغيل مستشفى أفقوي غرب مقديشو، ومستشفى فولاريني التخصصي و3 مراكز للصحة الأولية وبناء 5 عيادات للنازحين وتأثيثها وتجهيزها وتشغيلها، وحفر 150 بئراً، وتجاوز ما أُنفق في تنفيذ تلك المشاريع أكثر من 539 مليون ريال.