وقعت الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي، أمس، اتفاقية حفر 20 بئرا ارتوازية في جيبوتي للاجئي الصومال بقيمة 16.8 مليون ريال يأتي ذلك في إطار التوجيهات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- في الوقوف مع الأمة العربية والإسلامية والتخفيف من معاناتها، ومن ضمنها الصومال الشقيقة التي قدمت لها المملكة مشروعات إغاثية، وتنموية بقيمة 539 مليون ريال طيلة 25 عاماً الماضية، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي. ووقعت الاتفاقية ممثلة بمستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية لإغاثة الشعب الصومالي د. ساعد الحارثي، وسفير جيبوتي في المملكة ضياء الدين سعيد باخرمة ممثلاً عن وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والصيد البحري، المسؤولة عن الموارد المائية في جيبوتي. وشهدت الاتفاقية حضور عدد من المسؤولين في المنظمات الإنسانية والدولية. وقال د. ساعد الحارثي، إن المملكة قامت بحفر 150 بئرا ارتوازية في الصومال، إضافة لحفر 20 بئراً في جيبوتي التي تتضمنها هذه الاتفاقية بقيمة 70 مليون ريال، ويشمل عقد حفر الآبار بعمق 250م بكامل ملحقاتها من معدات ومضخات تعمل على الطاقة الشمسية، لمحدودية توفر الوقود وعدم وجود الكهرباء في تلك المناطق وتوفير أعمال الصيانة لتلك الآبار وبناء خزانات للمياه وتمديدات صحية لمياه الشرب، وبمواصفات عالية الجودة في 5 أقاليم ممن يقيم فيها اللاجئون الصوماليون. مراسم توقيع الاتفاقية وأضاف أن الحملة تنفذ حاليا عددا من المشاريع المختلفة في الصومال تعنى بالجوانب الاغاثية والتعليمية والاجتماعية والتنموية والزراعية بأكثر من 91 مليون ريال، ومن أبرزها بناء وإعادة تأهيل 33مدرسة ويجري العمل على تشغيلها، ومشروع غسيل الكلى بمقديشو ويضم 25وحدة غسيل كلوي، وإعادة تأهيل وتشغيل مستشفى «أفقوى» ومستشفى «فولاريني» وثلاثة مراكز صحية، إضافة لبناء خمس عيادات للنازحين، واستصلاح الأراضي، وتأهيل قنوات الري والقنوات المائية وتدعيم السدود، والنقل النهري وتشغيل النازحين وسكان المخيمات المحلية، وإنشاء معهد التعليم للتدريب المهني والحرفي، ومركز لرعاية الأيتام بمقديشو، إضافة لتوفير الغذاء والدواء والإيواء. وقدم السفير الجيبوتي في المملكة باخرمة في تصريح ل«الرياض» شكره للمملكة على الدعم السخي للشعب الجيبوتي واللاجئين الصوماليين، كأكبر الدول المانحة عالميا، ولا يسعنا إلا تقديم الشكر لخادم الحرمين الشريفين على ماتجده بلادنا من دعم في المجالات والمحافل الدولية كافة.