في إطار التوجيهات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في الوقوف مع الأمة العربية والإسلامية والتخفيف من مآسيها ، وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي بتنفيذ مشروع حفر عدد من الآبار الإرتوازية لتوفير المياه الصالحة للشرب للمتضررين من الصوماليين في جمهورية جيبوتي بمبلغ (000ر875ر16) ستة عشر مليونا وثمانمائة وخمسة وسبعين ألف ريال. وقد وقعت أمس الحملة ممثلة بمعالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي ، الدكتور ساعد العرابي الحارثي ، اتفاقية تعاون مشترك مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والصيد البحري المسئول عن الموارد المائية في جمهورية جيبوتي ويمثلها سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة الأستاذ ضياء الدين سعيد بامخرمه ، فيما وقعها عن شركة الراية الدولية المنفذة للمشروع رئيسها التنفيذي الأستاذ فراس فواز حضرواي ، وذلك صباح اليوم الثلاثاء الموافق 8 / 8 / 1436ه بمدينة الرياض بحضور عدد من المسئولين في المنظمات الإنسانية والدولية. وبهذه المناسبة أكد معالي مستشار سمو وزير الداخلية أن الاتفاقية جاءت تنفيذا للتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي ، لتوفير مياه الشرب للتخفيف من المحنة الإنسانية التي تواجه اللاجئين الصوماليين المقيمين على الأراضي الجيبوتية ، وهي امتداد للتوجيهات السامية القاضية بمد يد العون للشعب الصومالي لتخفيف مآسيه جراء الوضع الأمني غير المستقر في بلاده ، وقلة الموارد الغذائية والمائية نتيجة الجفاف وشح الأمطار ، ونزوحهم إلى عدد من الدول المجاورة للصومال . وأوضح معاليه أن المشروع يشمل حفر (20) بئرا إرتوازيا بكامل ملحقاتها من معدات ومضخات تعمل على الطاقة الشمسية لمحدودية توفر الوقود وعدم وجود الكهرباء في تلك المناطق ، وتوفير أعمال الصيانة لتلك الآبار ، وبناء خزانات للمياه وتمديدات صحية لمياه الشرب ، وبمواصفات عالية الجودة في خمسة من الأقاليم الجيبوتية التي يقيم فيها اللاجئون الصوماليون لتوفير المياه الصالحة للشرب لهم ، مشيرا إلى أنه روعي في عقد الاتفاقية الموقعة مع الشركة المنفذة جودة التنفيذ والالتزام بالمواصفات وسرعة الإنجاز بمتابعة مباشرة من الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي وفق المواصفات المعتمدة لدى الجهات المختصة في جيبوتي . وبين معاليه أن الحملة تنفذ حاليا عددا من المشاريع المختلفة في الصومال تعنى بالجوانب الإغاثية والتعليمية والصحية والرعاية الاجتماعية والتنموية والزراعية بأكثر من (91) واحد وتسعين مليون ريال، ومن أبرزها بناء وإعادة تأهيل (33) مدرسة وتجهيزها ويجري العمل على تشغيلها ، ومشروع غسيل الكلى بمستشفى بنادر بمقديشو والذي يضم (25) وحدة غسيل كلوي ، وإعادة تأهيل وتشغيل مستشفى أفقوي غرب مقديشو ، و مستشفى فولاريني التخصصي و 3 مراكز صحية للصحة الأولية ، وبناء(5) عيادات للنازحين وتأثيثها وتجهيزها وتشغيلها ، بالإضافة لحفر (150) بئرا ، تم الانتهاء من (62) منها وسلمت للجانب الصومالي ليستفيد منها المتضررون ، وتنفيذ مشاريع استصلاح الأراضي ، وتأهيل قنوات الري ، والقنوات المائية وتدعيم السدود ، والنقل النهري وتشغيل النازحين وسكان المخيمات المحلية ، وإنشاء معهد التعليم والتدريب المهني والحرفي ، و مركز لرعاية الأيتام بمقديشو ، بالإضافة الى ما يقدم من برامج إغاثية شملت توفير الغذاء والدواء والإيواء . الجدير بالذكر أن الحملة منذ قيامها نفذت العديد من المشاريع والبرامج حيث تجاوز ما أنفقت في سبيل ذلك أكثر من (539 ) خمسمائة وتسعة وثلاثين مليون ريال.