ضاق سكان حي الأجواد ذرعا بالمتهورين والمتسكعين في الشوارع والسيارات المجنونة التي تعبث بسلامة الأبرياء واستغلالهم لعدم وجود إشارة ضوئية لتنظيم 4 شوارع رئيسية متفرعة في قلب الحي. وبحسب السكان يشهد الحي دوما حوادث اصطدام وتهور وتفحيط في مختلف الشوارع، حيث يستغل المتسكعون المشاغبون عدم وفرة الرقابة لارتكاب أفعالهم ويدفع ثمن ذلك أبرياء وضعتهم الصدف أمامهم، وهناك من فقد حياته وآخرون خرجوا بإصابات وعاهات جسيمة. بيع رخيص وأضاف السكان أن ذلك أحدث ركودا عقاريا غير مسبوق في الحي، إذ لا أحد يرغب في السكن واضطر بعضهم إلى التخلص من منازلهم بالبيع بحثا عن مواقع أكثر أمانا وتنظيما. ومن المؤسف - كما يقول أحدهم - أنهم باعوا منازلهم بأسعار لا يحلم بها المشترون، وطالب المتحدثون بضرورة التدخل الأمني لردع العابثين والمتهورين وضبط حركة التقاطعات بمزيد من الإشارات الضوئية. وقال العم أبو حسن إن نجل جاره لقي حتفه قبل موسم الامتحان في العام الماضي بسبب الرعونة والتهور من البعض والحي بأكمله يفتقر إلى كاميرا ساهر والإشارات التي تضبط الحركة، إذ تتزاحم السيارات في ثقب إبرة ولا يستطيع الخروج إلا صاحب المهارة والقادر على المغامرة، إضافة إلى أن الطريق نفسه مليء بالمطبات، فضلا عن التقاطع الفاصل بين الأجواد والسامر الذي يشهد كل يوم فوضى مرورية عارمة - على حد وصفه - خصوصا من الشباب المراهقين المتهورين، ما يخلق فرصة للحوادث القاتلة، كالحادث الأليم الذي راح ضحيته أحد أبناء الجيران. ننتظر الرد من جهته طالب محمد السلمي إمام مسجد بضرورة تنظيم شوارع الأجواد، خاصة الشارع الرئيسي جوار الدفاع المدني مقابل عدة محلات تجارية بها تفرعات للشارع من 4 اتجاهات وكلها بلا إشارة والمأمول هو التنظيم كونه شارعا تجاريا. ويتفق مع السلمي المواطن مسفر خالد البلوشي مضيفا: حي الأجواد مقارنة بالخمسة الأعوام الماضية في تزايد سكاني مستمر بمعدل لا يقل عن 20%. من جهته أوضح المتحدث الرسمي في أمانة جدة محمد البقمي أن الأمانة أبلغت مدير أمن الطرق بجدة للنظر في الأمر ولا يزالون في انتظار الإجابة في أي وقت.