شارع محوري يربط أحياء الأجواد والسامر والمنار ويطلقون عليه «شارع الموت» ويضعون أيديهم على رؤوسهم، فيما تشدد ضربات قلوبهم كلما عبروا الشارع. هذه هي معاناة سكان تلك الأحياء الثلاثة الذين التقت بهم «عكاظ» وأشاروا لها إلى ازدياد خوفهم مع مرور الأيام رغم أنهم تقدموا بعشرات الشكاوى إلى مختلف الجهات ذات الاختصاص، مطالبين بسرعة معالجة الشارع الخطير من خلال أرصفة فاصلة تتصدى ولو بنسبة قليلة للمتهورين الذين يقودون سياراتهم بتهور وتسببوا في وقوع العديد من الحوادث المميتة في ظل عدم وجود مصدات وخلوه من الإنارة. ومن خلال مجموعة «أصدقاء شرق جدة» وهي مجموعة تطوعية تضم بعضا من سكان تلك الأحياء، بادرت هذه المجموعة بالتواصل مع أمانة جدة ومرور جدة سعيا في إيجاد حل لهذه المشكلة. أحمد خميس الزهراني مشرف المجموعة، قال: «منذ سنوات ونحن نطالب بحل سريع لهذا الشارع الذي أزهق الكثير من الأرواح، والامل معقود على أمانة جدة والمرور في رصف الشارع وإنارته». بدوره أشار المواطن ناصر الزهراني إلى أنه يتجنب السير في هذا الطريق لخطورته، خاصة وأنه يسجل يوميا وقوع حوادث مرورية وبعضها مميت كالذي يتعرض له بعض طلاب المدارس أثناء رغبتهم في عبور الطريق في ظل عدم وجود جسر للمشاة يحمي طلاب المدارس وغيرهم من مستفيدي الطريق. وعبر كل من تركي الأجفن وعبدالرحمن الأمين ومحمد السيد عن قلقهم من خطورة الطريق، بسبب تهور بعض السائقين الإضافة إلى خطورة تقاطع طريق الأجواد المتفرع من شارع عبدالله عطا والذي يخلو من أي مطبات صناعية تقلل من سرعة المتهورين. وفي نفس الشأن أشار محمد العمودي إلى أنه يستغرب عدم تدخل المجلس البلدي في إشكاليات الخط السريع خاصة ما يعانيه السكان من شارع عبدالله عطا والروائح التي عادت للظهور مرة أخرى رغم أنهم تلقوا وعودا من البلدية المسؤولة برصف الطريق، إلا أن ذلك لم يحدث رغم مرور ما يتجاوز سبعة أعوام. من جهته أوضح مصدر في أمانة جدة، أنهم عازمون وبشدة على معالجة الأجواد والسامر والمنار، مبينا أن سبب التأخر يعود إلى وجود التداخلات في الشارع والذي تسبب في تأخر رصف الطريق، وحاليا توجد لجنة لمعالجة هذه المشكلة.