أكد عدد من العلماء والمشايخ في محافظة القطيف أن العمل الإرهابي الجبان الذي ذهب ضحيته عدد من الشهداء والمصابين في القديح يهدف إلى خلخلة الأمن وإشعال فتيل الفتنة والواجب على الجميع التصدي لمثل هذه الأعمال. وقال الشيخ محمد الجيراني والشيخ وجيه الأوجامي: هذا العمل مرفوض من كل إنسان وهو عمل جبان وإرهابي ويهدف إلى زعزعة الأمن وإثارة الفتنة بين المواطنين، ومن قام به هم أعداء الأمة والوطن للنيل من أمنه واستقراره، ولكن لن يتحقق لهم ذلك بإذن الله تعالى، مشيرين إلى أن الجهات الأمنية ستوقف كل من يثبت تورطه بذلك، وأكدا أن الضحايا هم شهداء، داعيين الله عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان. من جانبه، طالب إمام وخطيب مسجد حمزة بن عبدالمطلب بسيهات بمحافظة القطيف حسن النمر الموسوي، الجهات المختصة بالكشف عن الأيادي الخفية التي خططت للعمل الإرهابي الذي طال المصلين في مسجد الإمام علي، مشددا على ضرورة ملاحقة الجهات المحرضة على مثل هذه الأعمال الإرهابية وكل من يعلن تأييد له، وقال: «هذا الحادث الآثم في طبيعته وطريقة تنفيذه ومن استهدف به، ليس منقطع الصلة عن حادث الدالوة الإرهابي الذي راح ضحيته عدد من الشهداء، ولا يزال ذووهم ومحبوهم ينتظرون بفارغ الصبر إنزال العقوبة الشرعية بالقصاص العادل من مرتكبيه، مؤكدا أن كلتا الجريمتين تصبان في هدف لا يخفى على عاقل، وهو تدمير النسيج الاجتماعي في بلادنا العزيزة، ولا علاج لهما ولأمثالهما بغير قطع دابر الفتنة من أساسها من خلال التأكيد الصريح على أن الشيعة مسلمون يعاقب كل من يكفرهم»، وذكر أن الإرهاب التكفيري يصيب أهلنا في مقتل، ويودي في عمل إجرامي آثم بحياة جماعة من المؤمنين الأبرياء، ركع سجود بين يدي ربهم، وفي بيت من بيوته ذات الحرمة؛ وهو مسجد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في القديح بمحافظة القطيف.