يطلق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل اليوم (الثلاثاء)، ورشة العمل الأولى لبرنامج التكامل التنموي والتي تستمر لمدة يومين بفندق هيليتون جدة. وتأتي هذ الورشة استكمالا لاستراتيجية المنطقة للخمس سنوات المقبلة، بالشراكة بين القطاع الخاص والجهات الحكومية والمجتمع، كذلك التعريف بمشروع التكامل التنموي، ووضع آلية تفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص، وإشراك المجتمع في التنمية، الوصول أيضا إلى مبادرات تفعل التكامل التنموي. وسيشهد اليوم الأول ثلاث ورش عمل بمشاركة القطاع الخاص مقسمة على ثلاث مجموعات، الأولى لقطاع الشؤون العامة، والثانية لقطاع البلديات والبنى التحتية، والمجموعة الثالثة ورشة القطاع الأمني والتوعوي. وسيتطرق المشاركون إلى التجارب العالمية المماثلة، وسيتم في كل ورشة دراسة وتطبيق تجارب مماثلة من الحضور والخروج بآلية عمل وطريقة تنفيذ، أنظمة وتشريعات للتكامل التنموي، وثيقة عمل بين القطاع الحكومي والمستثمر. وفي اليوم الثاني، يعقد اجتماع للجان (9 لجان) تناقش مشاريعها الحالية والمستقبلية وكيفية تطوير كل لجنة ودورها في التكامل التنموي. وكان سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، قد أعلن عن إنشاء مركز للتكامل التنموي للمساهمة في تحقيق التنمية في المنطقة والمحافظات التابعة لها، ويضطلع بالعمل على النهضة بالمنطقة في جوانب التنمية، ودفع عجلة التنمية بمشاركة الغرف التجارية الصناعية بالمنطقة والقطاعات الحكومية ذات العلاقة. كما يتولى المركز مواجهة الاحتياجات التنموية لمنطقة مكةالمكرمة من خلال تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، وإسهامه في تمويل المشروعات التنموية، والعمل على جذب استثمارات القطاع الخاص للمساهمة في سد فجوة التمويل عن طريق مشروعات الشراكة، كذلك تهيئة الفرص الاستثمارية الملائمة لاستقطاب القطاع الخاص لتفعيل الشراكة الحقيقية وتضمن العرض المقدم لسمو أمير المنطقة وضع خطط تنفيذية وبرامج زمنية لتفعيل العمل في المشاريع وتسريع وتيرة الإنجاز، واستدامة عملية تنفيذ المشاريع وتذليل العقبات، وضمان تنفيذ المشروعات ضمن الخطط الزمنية الموضوعة، إضافة للمهام الأخرى التي تشمل الإشراف على البرنامج الزمني لتنفيذ المشاريع، وإعداد التقارير الدورية لسمو أمير المنطقة عن سير العمل في المشروعات، إضافة لعقد اجتماع شهري يترأسه الأمير خالد الفيصل لمناقشة ما أنجز على أرض الواقع. وفي خطوة مهمة نحو تفعيل دور المركز المرتكز في أعماله على استراتيجية التنمية العشرية في المنطقة، وافق الأمير خالد الفيصل على تشكل هيئة استشارية له، وحددت أهدافه في خلق مبادرات تنمية بمشاركة القطاع الخاص ومتابعة تنفيذ المشاريع الحكومية وفقا لجداولها الزمنية وتذليل معوقات القطاع الخاص. وسيعمل المركز جنبا إلى جنب مع مجلس المنطقة لرفع مستوى الخدمات والعمل على تطوير المنطقة اجتماعيا واقتصاديا وعمرانيا، وتنمية الخدمات ورفع كفاءتها من خلال الوقوف على احتياجات المنطقة المدرجة في خطة التنمية العشرية وتحديد المشاريع النافعة حسب أولوياتها. كما يتولى مركز التكامل التنموي بمشاركة مجلس منطقة مكةالمكرمة مهمة طرح المقترحات والمشاريع التي تعود بالنفع على المنطقة، وتشجيع مساهمة القطاع الخاص والمواطنين في تنفيذها، بما يحقق تنمية الخدمات العامة في المنطقة. وفي خطوة عملية تعتزم إمارة منطقة مكةالمكرمة التنسيق مع الجهات الحكومية لتعيين مندوبين لها في مركز التكامل التنموي، وتحديدا في غرفة الاتصال التي ستكون مهمة العاملين فيها مراقبة سير المشروعات، وتنفيذها وفق الجدول الزمني المحدد لها، إضافة للعمل على تذليل الصعوبات أمام القطاعات كافة، بما يضمن تسريع الإجراءات لتحقيق التنمية.