ما بين فرق باحثة عن بطولة تعوض بها جماهيرها وقتال أخرى لتحقيق إنجاز يضاف لتاريخها تنطلق اليوم منافسات الدور ربع النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد السعودي حيث يحط فريق الهلال الرحال في بريدة لملاقاة مستضيفه فريق الرائد، ويحل فريق الفتح ضيفا ثقيلا على فريق الأهلي. الرائد x الهلال يشد فريق الهلال الرحال إلى بريدة لملاقاة مستضيفه فريق الرائد في رحلة دفاعه عن لقبه في المنازلة التي تجمعهما على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة عند الساعة الثالثة والربع ضمن منافسات الدور ربع النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد السعودي للمحترفين في مقابلة تميل كفتها للفريق الضيف الساعي لمواصلة هيمنته على لقب هذه البطولة التي حققها طوال المواسم الستة السابقة، ولكن ذلك لا يعني سهولة مهمته أمام منافسه فريق الرائد الذي يمني أبناؤه النفس بأن تساعدهم الظروف للإطاحة بالزعيم ومواصلة مشوارهم على أمل تحقيق إنجاز لأبناء القصيم بعد أن وصلوا لهذا الدور بتغلبهم على فريق حطين في دور ال «32» بهدفين نظيفين فتأهلوا بالتالي للدور ثمن النهائي ليلاقوا فريق الوحدة ليلحقوه بفريق حطين بجزائية حسين الحضري، ويدرك مدرب الفريق الجزائري نور الدين بن زكري ولاعبوه صعوبة إنجاز مهمتهم والتأهل للمرحلة المقبلة على حساب الفريق الهلالي الذي يفوقهم عدة وعتادا وتمرسا في مثل هذه المناسبات ولكنهم سيسعون إلى تحقيق الانتصار وتكرار فوزهم على الزعيم الذي نالوه في منافسات دوري جميل مستثمرين ارتفاع روحهم المعنوية بتخطيهم فريق الاتفاق في دوري جميل بهدف دون مقابل، وسيعتمد زكري على تأمين النواحي الدفاعية في فريقه وفرض رقابة لصيقة على مكامن الخطورة في الفريق الهلالي مع الاعتماد على الغارات المرتدة والتي قد تؤتي ثمارها أو ينجح بجر ضيفه إلى الأوقات الإضافية ومن بعدها الضربات الترجيحية لتتساوى بالتالي كفة الطرفين للتأهل للدور التالي. في المقابل يدرك المدرب الهلالي سامي الجابر ارتباط هذه البطولة بفريقه طوال المواسم الماضية والتي تقع مسؤولية الحفاظ عليها على عاتقه وهذا ما يجبره على خوض كل المقابلات محترما منافسيه بعد أن تأهل فريقه للدور ال «32» مباشرة بصفته حامل اللقب، لينجح بإطفاء شعلة الخرج في الدور ثمن النهائي 4/1، وسيرفع الجابر شعار الفوز على منافسه لضرب عصفورين بحجر واحد، أولها: رد اعتباره أمام مستضيفه الذي تغلب عليه في دوري جميل وثانيهما: وهو الأهم التأهل للدور نصف النهائي والاقتراب من حلم المحافظة على اللقب، ولكن ذلك لا يعني مجازفة الجابر بالهجوم لمعرفته التامة بطبيعة منافسات الكؤوس وصعوبة مثل هذه المواجهات بعد أن نجا فريقه من السقوط في الجوف بتغلبه الصعب جدا على فريق العروبة في منافسات جميل 3/2، ما سيجبره على اتباع أسلوب متوازن بين خطوط فريقه مع التركيز على امتلاك منطقة المناورة وتنويع غاراته الهجومية مع اللجوء للتسديد من خارج المنطقة واستغلال الكرات الثابتة. الأهلي x الفتح ويلاقي فريق الأهلي على ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصل عند الساعة 7.40 ضيفه فريق الفتح في لقاء صعب عليهما خاصة في ظل المستويات والنتائج غير المرضية التي يقدمها الطرفان والتي أبعدتهما عن المنافسة على بطولة الدوري فلذا فهما يعدان هذه البطولة فرصة لإثبات وجودهما في سماء البطولات وخاصة من قبل أصحاب الأرض والجماهير الذين أدخلت نتائجهم محبيهم في دوامة الخوف من المستقبل وهذا ما يجعلهم يعيشون تحت قلق الخروج من البطولة على يد فريق الفتح في ظل التخبطات الفنية التي تسيطر على أداء الفريق الأهلاوي في منافسات الدوري وآخرها خروجه بتعادل صعب مع فريق الفيصلي بهدف لمثله، وقد وصل فريق الأهلي لهذا الدور بعد تغلبه الصعب على فريق أبها بجزائية تيسير الجاسم في دور ال «32» قبل أن ينجح بالتغلب على فريق العروبة 4/1 في الدور ثمن النهائي للمسابقة، وسيسعى مدرب الفرقة الأهلاوية البرتغالي فيتور بيريرا مع لاعبيه لتحقيق الفوز والمضي قدما في مشوار هذه البطولة وسعيهم الحثيث لنيل لقبها لاستعادة هيبة فريقهم ومصالحة جماهيرهم. بينما سيسعى مدرب فريق الفتح التونسي فتحي الجبال لتحقيق الفوز على مستضيفه وزيادة جراحه وإبعاده عن طريقه والمضي قدما لتحقيق اللقب راميا بكامل أوراقه الفنية للوصول لغايته بعد أن قدم فريقه مستويات باهتة في منافسات الدوري وخسارته الأخيرة أمام فريق التعاون بهدف نظيف، وكان النموذجي قد افتتح منافسات هذه النسخة بتجاوزه فريق الطائي في المرحلة الأولى ثم أتبعه بفريق الاتفاق في الدور ثمن النهائي بذات النتيجة 3/2، ويسعى مدرب الفريق التونسي فتحي الجبال ولاعبوه لتكملة المشوار على حساب القلعة لإثبات وجودهم في الساحة واستعادة هيبة الفريق البطل ويدرك الجبال حالة عدم الاتزان التي تمر بمستضيفه الذي يسعى للعودة على حساب النموذجي وهذا ما سيصعب من مهمته ومهمة لاعبيه في تحقيق مرادهم خاصة وهم يخوضون المقابلة بعيدا عن ديارهم، ما سيجبره على التوازن في أداء فريقه مع الحرص على إقفال المناطق الخلفية والاعتماد على الغارات المرتدة التي ستكون سلاحه الأول في محاولته لتجاوز أسوار القلعة.