تنطلق مساء اليوم مواجهات الدور نصف النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد، ففي المجمعة يخشى فريق الفيصلي من غضب ضيفه الفريق الهلالي، بينما يسعى فريق النصر لتخطي مستضيفه فريق الرائد. الفيصلي x الهلال في رحلة دفاعه عن لقبه يحل فريق الهلال ضيفا على أبناء حرمة في المقابلة التي تجمعهما على ملعب مدينة الأمير سلمان الرياضية بالمجمعة عند الساعة السادسة والنصف وتميل كفتها للفريق الهلالي نظرا لفارق الإمكانيات والطموح بينهما. يخوض لاعبو فريق الفيصلي المنازلة بعد ان وصلوا لهذا الدور بتخطيهم فريق هجر 5/2 في الدور ثمن النهائي ثم اتبعوه بفريق الوحدة بثلاثية نظيفة، وسيسعى مدرب الفريق البلجيكي مارك بريس إلى تحقيق انجاز غير مسبوق لأبناء حرمة من خلال محاولة تجاوز الفريق الهلالي مستثمرا خوض لاعبيه للمقابلة داخل ديارهم وبعدهم عن الضغوط ما قد يمكنهم من الأداء البعيد عن الشد النفسي وأكثر ما يخشاه محبو فريق الفيصلي ان يصب ضيفهم الفريق الهلالي جام غضبه في شباكهم، ما سيجبر بريس على مطالبة لاعبيه بالاهتمام بالنواحي الدفاعية وإقفال جميع الطرق المؤدية لمرمى تيسير ال نتيف مع الاعتماد على شن الغزوات الهجومية المرتدة السريعة في محاولة لخطف إصابة قد تؤهلهم للمباراة النهائية أو النجاح بجر منافسهم للأوقات الإضافية ومن ثم الضربات الترجيحية التي قد تبتسم لهم وتأهلهم للنهائي الحلم. على الطرف الآخر سيقاتل لاعبو الزعيم من اجل تخطي منافسهم الفيصلي في طريقهم للمحافظة على لقبهم الذي حققوه خمس مرات متتالية بعد أن تأهلوا لهذه المرحلة بتجاوزهم لفريقي نجران 2/1 وألحقوه بفريق الفتح بهدفين دون مقابل، وسيرمي مدرب الفريق الهلالي الكرواتي دالاتش زلاتكو الذي حل بديلا للمدرب المقال كومبواريه وفي أول ظهور له مع الفريق بكامل أوراقه باحثا عن الفوز ومصالحة جماهير الهلال بعد خسارتهم من الفريق النصراوي وساعيا للحفاظ على لقب البطولة الذي ارتبط بالزعيم ومستفيدا من معرفته التامة بالفيصلي، لاجئا للتوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي مع الاعتماد على الأطراف لتنفيذ غاراته الهجومية وتحركات وسلي لوبيز الخطرة والتي تسهم في خلق مساحات يمكن للقادمين من الخلف استثمارها. الرائد x النصر ولتأكيد مستوياته المميزة وبنشوة تجاوزه لغريمه ونده الفريق الهلالي يسعى فريق النصر لتخطي مستضيفه فريق الرائد حينما يواجهه على ارضية ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة عند الساعة الثامنة والنصف في الدور نصف النهائي لكأس سمو ولي العهد في منازلة تميل كفتها للفريق النصراوي. وكان فريق الرائد قد وصل لهذا الدور بعد ان أطاح بفريق الشباب 3/2 ثم اتبعه بفريق القادسية في الدور ربع النهائي 2/1 ليتأهل لملاقاة ضيفه العالمي، وسيسعى مدرب الفريق المقدوني فالوتك كوستف لتحقيق الانتصار على ضيفه في أول ظهور له مع فريق الرائد بعد ان حل خلفا للمستقيل عمار السويح مستثمرا عاملي الأرض والجماهير وروح لاعبيه المعنوية والعازمة على تحقيق انجاز تاريخي على بعد خطوتين منهم ما يعني قتالهم للإطاحة بالفريق النصراوي، ولكن فالوتك يدرك فارق الإمكانيات التي تصب في مصلحة ضيفه وعزمه على العودة لمنصات التتويج من خلال المستويات والنتائج المميزة التي حققها مؤخرا ما سيجبره على اتباع نهج يميل لتأمين مناطق فريقه الخلفية مع تكثيف منطقة الوسط وفرض رقابة لصيقة على مراكز القوى في منافسه مع اتباع أسلوب الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة مطالبا لاعبيه بالاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة على أمل النجاح باستثمار إحداها والتي قد تكون كافية لإبعاد العالمي عن طريقه أو جر منازله للأوقات الإضافية ومن بعدها الركلات الترجيحية،. في المقابل لن يفرط لاعبو العالمي في فرصة مؤاتية لهم للعودة لمنصات التتويج وإرضاء جماهيرهم ببطولة تعوضهم صبرهم الذي طال منتشين بمستوياتهم ونتائجهم المميزة وارتفاع روحهم المعنوية بعد تجاوزهم لندهم وغريمهم الفريق الهلالي، وكان لاعبو الفريق النصراوي قد أعلنوا وصولهم لهذا الدور بعد تجاوزهم لفريق التعاون في الدور ثمن النهائي 4/2 واتبعوه بالفريق الأهلاوي 2/1 في الدور ربع النهائي في محاولة مستميتة لوصول للنهائي المنتظر وعبور محطة الرائد في طريقهم لتحقيق اللقب وهذا ما سيضعه المدرب الأرجواني دانيال كارينو نصب عينيه، والذي سيرفع شعار الفوز وإبطال أي مفاجأة يخطط عليها أبناء رائد التحدي متجاوزا افتقاد لاعبيه لأنصارهم متبعا نهجا متوازنا مطالبا لاعبيه بالهدوء وعدم الاندفاع العشوائي للأمام ما قد يسهم بفتح ثغرات في مناطقهم الخلفية قد تمكن ديبا ورفاقه من استثمارها وسيلجأ دانيال إلى تنويع شن الغارات الهجومية تارة عن طريق العمق وتارة عن طريق الأطراف لفتح الثغرات في الدفاعات منازله للوصول لشباك الخوجلي.