يتحدد اليوم الفريقان المتأهلان للدور نصف النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد للمحترفين بإقامة لقاءين ضمن ختام منافسات الدور ربع النهائي للمسابقة، ففي الرياض يخشى فريق الشباب الوقوع في فخ ضيفه المنتشي فريق التعاون، بينما يشهد الساحل الشرقي منازلة فريق النصر بمستضيفه فريق الخليج. الشباب x التعاون منازلة صعبة تقام على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز تلك التي تجمع بين فريق الشباب وضيفه المنتشي فريق التعاون عند الساعة الثالثة وعشر دقائق. يدخل الفريق الشبابي المنازلة بعد أن قدم مستويات متأرجحة طوال مشاركاته السابقة في الدوري وهو الذي تأهل لهذا الدور في المسابقة بتجاوزه فريق الباطن 3/1 في الدور «32» وأتبعه بفوز صعب على فريق القادسية في الدور ثمن النهائي 2/1، ويرى مدرب الليوث البلجيكي ايميلو فيريرا ولاعبوه أن ما قدموه في منافسات الدوري لم يكن مرضيا لهم ولمحبي الفريق الشبابي وأن هذه البطولة هي فرصتهم لإثبات تواجدهم في سماء البطولات حيث سيرمي فيريرا بكامل أوراقه لتخطي حاجز التعاون الصعب والتأهل للدور نصف النهائي على حسابه ولكنه يدرك أن منازله ليس بذلك الفريق السهل خاصة وهو يقدم مستويات لافتة أهلته لاحتلال المرتبة الرابعة في دوري عبداللطيف جميل وهذا ما سيجبره على اتباع طريقة متوازنة مع الحرص على امتلاك منطقة المناورة مطالبا لاعبيه بتنويع غاراتهم الهجومية مركزا على الأطراف بانطلاقات أظهرة الجنب وتوغل لاعبي الوسط لمناطق الخطر التعاونية محذرا لاعبي خطوط فريقه الخلفية بعدم التهاون بالهجمات المرتدة لفريق التعاون والتي قد تكلفهم مغادرة هذه البطولة. بينما سيسعى مدرب سكري القصيم الجزائري توفيق روابح إلى استثمار روح لاعبيه العالية بنتائجهم المميزة التي وضعتهم في مركز متقدم في دوري جميل من أجل الإطاحة بالفريق الشبابي من داخل قواعده والعودة إلى القصيم ببطاقة التأهل للدور القادم بعد أن وصلوا لهذه المرحلة على حساب فريق الدرعية في دور «32» بنتيجة 2/0 وأتبعوه بفريق الفيصلي في الدور ثمن النهائي 3/2، قبل أن ينجحوا بالإطاحة ببطل الدوري السابق فريق الفتح بهدف دون رد ليحلوا رابعا، ويأمل أنصار سكري القصيم بأن يواصل الفريق نتائجه المميزة ومسيرته في كأس سمو ولي العهد والوصول لمراحل متقدمة فيه. الخليج x النصر ويستضيف فريق الخليج على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام عند الساعة 5.35 ضيفه متصدر دوري جميل فريق النصر في مقابلة تميل كفتها للفريق الضيف نظرا لفارق الإمكانات والطموح وخبرة مثل هذه المقابلات، وسيسعى أبناء الخليج بعد أن وصلوا لمرحلة متقدمة في هذه البطولة كإنجاز يحسب لهم إلى الإطاحة بضيفهم وإلحاقه بمن سبقه من فرق دوري عبداللطيف جميل متسلحين بقوة الأداء والروح العالية التي ربما تقودهم إلى إبعاد أحد الفرق القوية والمرشحة لنيل اللقب ومواصلة مشوارهم في هذه البطولة وهذا ما يأمله مدربه الوطني سمير هلال بتحقيق الانتصار على العالمي والتأهل للمرحلة القادمة على حسابه من أجل تعويض جماهيره عن خسارته السابقة في دوري ركاء على يد فريق الدرعية 1/2 تلك الخسارة التي وضعته ثالث الترتيب العام عاملا على استدراج ضيفه للأوقات الإضافية ومن بعدها الضربات الترجيحية التي نجح من خلالها في الوصول لهذا الدور على حساب فريقي النهضة والاتحاد من خلال اتباع طريقة دفاعية بحتة يؤمن بها مرمى فريقه مع الاعتماد على الغارات المرتدة ويبرز في صفوف فريق الخليج صالح بشير وحسن التركي وجهاد الزويد وحسن الطريدي. على الطرف الآخر، سيبحث لاعبو العالمي مع مدربهم الأرجواني جوزيه كارينو عن الفوز المبكر وإبطال أي مفاجأة يخطط لها سمير هلال وفرقته ومحاولتهم جر العالمي للأوقات الإضافية والضربات الترجيحية باعتماد الهجوم المكثف على مرمى مستضيفهم من أجل مواصلة مشوارهم مستثمرين حالة الانتعاش وقوة العناصر المتوافرة في صفوف الفريق طمعا في كسر الاحتكار الهلالي لهذه البطولة بعد أن تأهلوا مباشرة للدور ثمن النهائي باعتبارهم وصيف النسخة السابقة ليقابلوا فريق نجران وينجحوا بالإطاحة به وبسهولة بثلاثية نظيفة ويملك النصر كافة الإمكانات التي تؤهله لتجاوز مستضيفه بل وتحقيق لقب هذه البطولة برغم أن كارينيو سيتيح الفرصة لغالبية الوجوه التي لم تشارك في اللقاءات السابقة، معتمدا على استدراج لاعبي منازله لداخل قواعده عن طريق الإكثار من تدوير الكرة بين أقدام لاعبيه ومن ثم الانتقال السريع للحالة الهجومية لاستثمار الفراغات الخلفية في صفوف مستضيفه لاجئا لتفعيل الأطراف لخلخلة الدفاعات الخليجية مع مطالبته للاعبيه بالتسديد من خارج المنطقة.