أفاد القيادي في الجيش الحر في القلمون المقدم ابو محمد البيطار ل«عكاظ»، أن الغارتين الاسرائيليتين على القلمون استهدفتا قافلة لحزب الله كانت تقوم بنقل صواريخ من احد مواقع النظام السوري في اللواءين 155 و65. وقال: إن هذين الموقعين لتخزين صواريخ سكود احدهما قرب بلدة قارة والثاني قرب مدينة يبرود، كاشفا عن سقوط عدد كبير من الضحايا من عناصر قوات الأسد وحزب الله، فضلا عن تدمير شامل للموقعين. واضاف البيطار: سبق واعلنا أن النظام السوري وحزب الله عمدا الى نقل الصواريخ البالستية ومخزون السلاح الكيماوي الى بعض قرى القلمون تحسبا لأي تطور ميداني لصالح المعارضة في مدينة دمشق. وقد التزم حزب الله الصمت بشأن الغارتين وتجنبت وسائل إعلامه الحديث عنهما نهائيا. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات عدة على مواقع في سوريا منذ بداية الأزمة السورية، وأفاد مسؤولون غربيون وإسرائيليون أن هذه الغارات استهدفت أسلحة «كاسرة للتفوق الإسرائيلي» كانت في طريقها إلى حزب الله. واستهدفت إسرائيل في يناير الماضي منطقتين في الديماس وقرب مطار دمشق الدولي، ويرجح أن تكون الغارات الإسرائيلية استهدفت بعض المقار العسكرية للنظام السوري في المنطقتين أو مخازن للسلاح. كما استهدفت غارة جوية في 18 يناير الماضي موقعا بمزرعة الأمل في محافظة القنيطرةجنوب غرب سوريا، ما أدى إلى مقتل ستة من عناصر حزب الله بينهم قياديون وعناصر من الحرس الثوري الإيراني. من جهة أخرى، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان وجود 60 جثة على الاقل لعناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين له بينهم ضباط، في شوارع مدينة جسر الشغور التي سيطرت عليها جبهة النصرة وكتائب أخرى بشكل شبه كامل أمس. ودخل الاف المقاتلين من جبهة النصرة، ذراع شبكة القاعدة في سوريا، وكتائب أخرى مدينة جسر الشغور الاستراتيجية بعد معارك عنيفة مع قوات النظام. ورأى المركز ان جسر الشغور اكثر اهمية من ادلب لانها تقع على تخوم محافظة اللاذقية ومناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي الخاضعة لسيطرة النظام.