شكا عدد من سكان السعيرة والمصلين بالجامع القديم من محاصرة وطفح مياه الصرف الصحي للمدخل الرئيسي للجامع ما تسبب في تجمع المياه الآسنة على شكل مستنقع تنبعث منه الروائح الكريهة مسببة أذى للمصلين والأهالي على حد سواء، فيما أكدوا أن قبلة المسجد خاطئة ما يستوجب هدمه وإعادة بنائه بالشكل الصحيح. وأبدى المصلون انزعاجهم من انبعاث الروائح الكريهة في محيط الجامع ما حال دون وصولهم إلى الجامع لأداء الفروض، معربين عن قلقهم الشديد بسبب استمرار تدفق المياه الآسنة من بيارة المسجد دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكنا، فيما أكد عدد منهم ل«عكاظ» أن الجامع قديم ومتهالك ويحتاج إلى تدخل عاجل من الجهات المعنية للعمل على ترميمه والاهتمام به وصيانته بشكل دوري، فيما عرج عدد من المصلين على أمر أكثر أهمية يتمثل في خطأ القبلة، ما يعني ضرورة هدم المسجد وبنائه مرة أخرى على أسس صحيحة وبقبلة صحيحة، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بتزويده بالمياه والصرف الصحي للتخلص من مشاكل البيارات والقضاء عليها نهائيا، فيما يطالب عدد من الأهالي بضرورة توسعة المسجد ليتناسب مع ارتفاع الكثافة السكانية في السعيرة، مشيرين إلى الحاجة الماسة لشركات متخصصة تتولى صيانة المسجد بشكل دوري، خاصة أن المساجد في المنطقة تحتاج إلى إعادة تأهيل لتتناسب مع الاحتياج الفعلي. من جهتهم، أبدى عدد من الأهالي تخوفهم من طفح البيارات المتكرر وتجمع القاذورات والحشرات حول مياه المستنقعات الآسنة التي تصبح خطرا صحيا على السكان خاصة من كبار السن والمرضى والأطفال، مطالبين بحلول عاجلة وجذرية للتخلص من مياه الصرف الصحي التي تحاصر الجامع خوفا من انتشار الأوبئة والأمراض بين الأهالي والمصلين، مناشدين الجهات المعنية بالوقوف على أرض الواقع لتلمس المشكلة وإيجاد الحلول الناجعة لها.