قلق وهاجس يعتري أهالي حي المروج من انتشار البعوض وانبعاث الروائح الكريهة وبالتحديد في شارع الثلاثين الذي يقع خلف مسجد البازعي، حيث تطفو البيارات فتغرق الشوارع وتكثر الحفريات على امتدادها فتتضرر المركبات، فيما يناشد السكان أمانة منطقة تبوك والمديرية العامة للمياه بالتدخل العاجل لإنهاء المشكلة. عدد من السيدات من سكان شارع الثلاثين أجمعن على أن تجمع المياه في هذه المنطقة مضى عليه فترة طويلة دون أن تحرك إحدى الجهات المعنية ساكنا، وقالت أم أحمد: «نعاني من تجمع المياه باستمرار خاصة مع انتشار الحفريات في الشارع، ما يساعد على تجميع المياه على شكل برك ومستنقعات وتصبح نتيجة ركودها بيئة خصبة لتكاثر وانتشار البعوض وانبعاث الروائح الكريهة التي تجبرنا على غلق نوافذ منازلها اتقاء لشرها». أما عائشة المبارك فتلقي باللوم على مصلحة المياه والمجاري لأنها لم تكلف أحدا من منسوبيها بالكشف عن ماهية هذه المياه هل هي مياه صرف أم مياه نظيفة لتعمل على حل مشكلتها بشكل عاجل، لافتة إلى أن تجمع المياه (حتى ولو كانت مياه شرب) دون ردمها أو سحبها سيتسبب مع الوقت في تكاثر الحشرات وانتشار الأوبئة وابنعاث الروائح الكريهة، متسائلة: «وهل تنتظر الجهات المسؤولة أن يصاب سكان المنطقة بحمى الملاريا حتى تتحرك وتردم المياه إذا كانت مياه أمطار أو إصلاح الصرف الصحي إذا كانت مياه مجار». من جهته، أوضح ل«عكاظ» مدير قسم صحة البيئة في أمانة تبوك الدكتور رياض الغبان الذي انتقل بنفسه إلى الموقع أن تجمع المياه ناتج عن طفح بيارات الصرف الصحي للمنازل المجاورة، لافتا إلى أن ذلك ليس من ضمن مسؤولية الأمانة، مؤكدا أنه من اختصاص مصلحة المياه والصرف الصحي، مهيبا بالأهالي سرعة التبليغ عن المشكلة حتى لا تسوء الحالة بشكل أكبر. ومن جهة ثانية، أكد مصدر في مصلحة المياه والصرف الصحي أنه تم الكشف على المياه الراكدة في المنطقة وتبين أن أحد المواطنين ينوي إنشاء عمارة سكنية فقام بإفراغ عدد من وايتات المياه في الأرض المحفورة بغية إروائها قبل البناء، ما تسبب في انبعاث الروائح الكريهة وانتشار البعوض، مؤكدا على الجميع ضرورة التبليغ.