على مدى ثلاثة عقود استطاع علي عبدالله صالح وجماعته أن يستولوا على المساعدات التي خصصت لتنمية الحياة في اليمن، فوضعوا تلك الأموال في جيوبهم الواسعة وإن كانت ذممهم أوسع منها!؟ حتى قيل إن المخلوع بات يملك عشرات المليارات من الدولارات التي جمعها من أموال الخليج خلال فترة حكمه البائس، تاركا شعبه يتضور جوعا ويعاني من الجهل والتخلف والمرض فكان امتدادا لحكام سبقوه في الطغيان حتى قال شاعر اليمن عبدالله البردوني يصف أحوال وطنه: ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي مليحة عاشقاها السل والجرب؟! ولما أراد الشعب اليمني تغيير واقعه البائس منتفضا على المخلوع دعاه خبثه إلى استخدام جزء مما جناه من أموال لشراء ذمم الجوعى من القبائل الذي سبق له أن جوعهم بسياساته الرعناء، وشراء ذمم قطاعات خائنة لليمن من الجيش والتحالف مع فصيل جاهل ذي انتماء صفوي لاكتساح اليمن دولة ومؤسسات، ولذلك فإن من السذاجة أن يتعجب أي مراقب سياسي من بقاء الولاء لذلك الرجل غير الصالح من قبل قطاعات عسكرية وقبلية واستعدادهم للموت من أجله، لأن قارون اليمن «رجل الستين المليار الدولار» أدرك بمكره أن الجوع كافر وأنه قد حان لاستخدام الأموال التي جمعها لإجهاض أي محاولة لإعادة الاستقرار والأمن وبناء حكم عادل رشيد في اليمن فإما هو أو ابنه «المقرود» أو الطوفان، ولذلك فشلت كل المساعي السلمية التي بذلت خليجيا وعالميا من أجل بناء الثقة والحوار والالتقاء على كلمة سواء لأن المخلوع يعلم أن أي تفاهم يجري لمصلحة اليمن لن يكون له دور فيه لأن اليمنيين يعلمون علم اليقين أنه أساس بلائهم وشقائهم، ولذلك وجدت عاصفة الحزم من الارتياح والترحيب من قبل اليمنيين والعالم أجمع ما لم تلقه أي عملية عسكرية في المنطقة، ولا خلاص لليمن ولا قطع لدابر التدخلات الصفوية إلا عن طريق بتر الأعضاء الفاسدة وهذا هو واجب التحالف.. ولا شك أنه سوف يقوم بالواجب مهما كلف الأمر!