استقبل عدد من ذوي شهداء الواجب الذين استشهدوا في عمليات عاصفة الحزم منذ انطلاقتها في منطقة عسير أمر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين بصرف مبلغ مليون ريال لأسر شهداء الواجب في عمليات عاصفة الحزم بالاستبشار والترحاب، مؤكدين أنه جاء في وقت مهم بالنسبة لهم وذلك للاستعانة بتلك المكرمة لسداد ديون الشهداء وإبراء ذممهم. وأشار ذوو الشهداء إلى أن المكرمة جاءت لتدعم أبناءهم وزوجاتهم في تأمين ضروريات الحياة كبناء منزل لهم وسيارات تساعدهم في التنقل ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي كغيرهم من المواطنين، سائلين الله عز وجل المغفرة والرضوان للشهداء وأن يجز الله القيادة الرشيدة خير الجزاء على دعمها واهتمامها بتوفير كل احتياجاتهم ومتطلباتهم. وأوضح الشقيق الاكبر لأول شهيد في عاصفة الحزم العريف سليمان المالكي قائلا: يتملكني الحزن في فقد أخي سليمان ولكن عندما أتذكر أنه لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يذود عن حمى هذا الوطن الغالي ينتابني شعور بالفخر والاعتزاز، مبينا أن دعم سمو وزير الدفاع بصرف مبلغ مليون ريال لأسرته جاء في وقته المناسب من أجل تأمين مستقبل زوجته وطفله الوحيد وذلك بشراء منزل لهم. من جهته، أكد الشقيق الأصغر للشهيد حسين المالكي وقوف القيادة معهم منذ استشهاده حيث قدموا لهم المواساة والوقوف بجانبهم خلال أيام العزاء وكذلك السؤال عن كل ما يحتاجه والده وزوجته وجميع أقاربه، مبينا أن ذلك غير مستغرب على ولاة أمرنا يحفظهم الله. أما علي الشقيق الوحيد للشهيد الجندي عبدالرحمن القحطاني فيقول: نحمد الله سبحانه وتعالى أن هيأ لنا ولاة أمر وضعوا كل اهتمامهم للمواطن السعودي، مثمنا الدعم الذي أمر به وزير الدفاع وهو صرف مليون ريال له ولأخواته وأمه، فيما تابع محمد بن سعد القحطاني خال الشهيد: إن مكرمة القياده لذوي شهداء العاصفة أمر مهم لتخفيف ما يعانيه أسر الشهداء من حجم الفقد وكذلك لتخليص ذمة الشهيد من أي ذمم في رقبته كأقساط أو ديون ونحوه. كما ثمن ذوو شهيدي الواجب الجندي أول خالد علي المجهلي والجندي أول إبراهيم بن رازم العامري، اللذين استشهدا في مركز عاكفة الحدودي بنجران، أثناء أداء الواجب في الدفاع عن الوطن، صرف مكافأة لعائلة الشهيدين، مؤكدين أن هذا القرار دليل حرص القيادة الرشيدة على الوقوف بجانب أسر الشهداء، وتلمس احتياجهم ودعمهم ماديا ومعنويا. وأكدوا حرص الدولة في تقديم التسهيلات لهم، وأنها لم ولن تبخل على أحد من أسر الشهداء يوما من الأيام وهذا ليس غريبا عليها في ظل القيادة الوفية مع أبنائها الأوفياء الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن وللدين. وقال والد الشهيد خالد مجهلي إن الابن غال ووفاته وفقده صدمة كبيرة، لكن الذي خفف علينا مصابنا استشهاده وهو يذود عن دينه ووطنه، ونحن نعتبر استشهاده وساما للأسرة كلها، ولا يسعنا إلا أن نشكر خادم الحرمين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وسمو وزير الدفاع على هذا الاهتمام بأسر الشهداء. بدورهم، قال أشقاء الشهيد المجهلي وهم يحيى ومحمد وعبدالله وعبدالرحمن وعبدالمجيد وقصي: سنسير على خطى شقيقنا وسنلتحق بالقوات المسلحة، رافعين الشكر والامتنان إلى سمو وزير الدفاع على ما يجده أسر الشهداء من عناية واهتمام سموه الكريم. وأشار شقيق الشهيد إبراهيم العامري إلى أن هذه اللفتة الكريمة أمر تعودناه جميعا من قبل حكومتنا الغالية فهي لا تنسى أبناءها ولاسيما الذين قدموا دماءهم وأرواحهم في سبيل الوطن ورفعته، ولفت إلى أن هذا المكرمة تعد مفخرة حقيقية لذوي الشهيد فهم يشعرون بالفخر والاعتزاز كيف لا والوطن يستحق منا الكثير. وأضاف «ربيع» الشقيق الأكبر للشهيد العامري وأحد أفراد الشرطة العسكرية الخاصة في لواء طارق بن زياد 24 بمدينة الدمام، إن هذه اللمسة الوفية تدل بوضوح على أن بلادنا تفخر بأبنائها الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل حمايتها لذا فهي لم ولن تنساهم ونحن كلنا ثقة بأن الوطن يستحق المزيد، لذا فإننا على استعداد لتقديم أرواحنا جميعا فداء له ولترابه الغالي وأشار الخزاعي إلى أن أسرة الشهيد أحمد تشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نعتبر استشهاده وساما على صدورنا جميعا. وقد عبر أقارب الشهداء عن صدق التلاحم والترابط بين القيادة والشعب في هذا الوطن الغالي، مؤكدين أن قرار سمو وزير الدفاع حلقة من سلسلة لمواقف النبل والشرف التي تتمتع به حكومتنا الحكيمة وهي امتداد لمواقف سامية أسدلت ثياب الفرح والشعور بالفخر على مشاعر الحزن والألم لفقد أبنائهم.