أعرب ذوو الشهداء الأبطال عن امتنانهم وشكرهم البالغ لمواقف القيادة معهم ومواساتهم في المناسبات كافة، وكانت أسر الشهداء تلقت تهنئة من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك. وتلقت التهنئة أسر شهداء الواجب من رجال الأمن الذين استشهدوا في مواجهة الإرهابيين أو الفئة التي تحاول مس أمن هذا البلد بطرق مختلفة في عدد من المناطق ومنها جازان الذي استشهد فيها عدد من رجال الأمن وهم يحرسون الحدود ويتصدون للمتسللين ومنهم الشهيد العريف نبيل عبدالله الرياني والشهيد حسين جبران محمد العزي المالكي، وشهيد الواجب جابر حسين الوحيشي وغيرهم الكثير. وأشار عبدالله الرياني والد الشهيد العريف نبيل عبدالله الرياني إلى أن هذه اللفتة الكريمة أمر تعودناه جميعا من قبل حكومتنا الغالية فهي لا تنسى أبناءها ولاسيما الذين قدموا دماءهم وأرواحهم في سبيل الوطن ورفعته ولفت إلى أن هذا التكريم يعد مفخرة حقيقية لذوي الشهيد فهم يشعرون بالفخر والاعتزاز كيف لا والوطن يستحق منا الكثير. كما عبر نايف الرياني الشقيق الأكبر عن امتنانه العظيم وتقديره لهذه اللفتة الكريمة وهذه اللمسة الوفية قائلا لاشك أن هذه التهنئة تدل بوضوح على أن بلادنا تفخر بأبنائها الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل حمايتها لذا فهي لم ولن تنساهم ونحن كلنا ثقة بأن الوطن يستحق المزيد لذا فإننا على استعداد لتقديم أرواحنا جميعا فداء له ولترابه الغالي وأشار الخزاعي إلى أن أسرة الشهيد أحمد تشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نعتبر استشهاده وساما على صدورنا جميعا. بدوره أعرب والد الشهيد عبدالرحمن الشهري الذي استشهد في حي النخيل بالرياض الشيخ حسن بن محمد الشهري عن بالغ شكره وامتنانه على مواقف القيادة الرشيدة معه ومع أسرته بعد استشهاد ابنه في ميدان الشرف وهو يذود عن دينه ووطنه ضد عصبة ضالة أرادت المساس بالوطن وأهله، وأكد أن مواقف القيادة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تؤكد إحساسهم بأبناء هذا الوطن وذويه ومشاركتهم لهم أفراحهم وأتراحهم وتقديرا منهم للجهود المبذولة من قبل أبناء هذا الوطن في خدمة دينهم ووطنهم. وأضاف لقد لمست أنا شخصيا صدق المشاعر الأبوية ومشاعر الأخوة الصادقة التي تنبع من قلب كبير حان على أبناء هذا الوطن وعلى أسر شهداء الواجب خاصة فقد كانوا جميعا عونا لنا بعد الله جل وعلا على تخطي محنة ألم فراق ابننا بمواقفهم المشرفة التي تنبع من قلب مخلص لهذا الوطن الغالي ولقيادته وشعبه. وأضاف الشهري وما معايدة سمو وزير الداخلية ومساعده لنا ولكافة أسر الشهداء في المملكة إلا دليل واضح على مواقفهم البيضاء والمشرفة معنا والتي تبعث على الاعتزاز والفخر بأن من الله علينا بقادة هم منا ونحن منهم يشعرون بآلامنا ويحزنون لحزننا ويفرحون لأفراحنا وسخروا أنفسهم لخدمة الدين والوطن، وسمو وزير الداخلية يحفظه الله تعالى قد نذر نفسه ووقته لخدمة دينه ووطنه فهو عين ساهرة على الوطن وراحة المواطن. وأضاف لن أنسى ما حييت كلمات الأمير نايف يرحمه الله التي ألقاها في أذني في اليوم الذي فقدت فيه ابني وهو يكرر على مسامعي «إن عبد الرحمن هو ابني وألمي لفقده لا يقل عن ألمكم أنتم أهله وذووه وهو بطل من أبطال هذا الوطن الذين سطروا بدمائهم المجد والشرف على صفحات حب الوطن والذود عن الدين». مواقف النبل والشرف وعبر والد الشهيد حسين جبران محمد العزي المالكي عن صدق التلاحم والترابط بين القيادة والشعب في هذا الوطن الغالي، مؤكدا أن معايدة سمو وزير الداخلية لهم كأسرة شهيد ليست أول مواقف قيادتنا الحكيمة والنبيلة ولا آخرها بل هي حلقة من سلسلة لمواقف النبل والشرف التي يتمتعون بها وهي امتداد لمواقف سامية أسدلت ثياب الفرح والشعور بالفخر على مشاعر الحزن والألم لفقد أخيه وحولت أحزانهم وأتراحهم إلى أفراح بحب القيادة الكريمة وحرصها على دعم ومراعاة أفراد هذ الشعب بكل فئاته، واختتم والد الشهيد الشيخ جبران حديثه بالدعاء الصادق الجزيل للقيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ولمقام وزير الداخلية على مواقف النبل والكرم والدعم والرعاية لأسر الشهداء وذويهم في ظاهرة لا تستغرب على حكام هذه البلاد وقادتها الذين شرفهم الله تعالى بخدمة دينه ومقدساته ومكنهم في الأرض وسخر لهم قلوب أهل هذه البلاد فهم حكامنا وولاة أمرنا ولهم من الولاء والسمع والطاعة وكلنا فداء للدين وتراب الوطن.