نجحت جمعية المتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية (تعافي) في إنقاذ سبعة آلاف متعافيا، منذ إنشاء الجمعية، وعاد الكثير منهم إلى وظائفهم السابقة، وكشف المدير التنفيذي للجمعية (مبارك بن علي الحارثي) «عن حالات تعاطٍ لمادة الحشيش، بين صفوف الطلاب في المرحلتين: الابتدائية والمتوسطة» فيما استقبلت الجمعية «عددا من الطلاب في الصفوف الأولية، وتولت معالجتهم وتثقيفهم» متهما بعض الأسر بأنها «فقدت قيمتها كأسرة». *** مادتا «الكبتاجون» و«الحشيش» من أكثر المواد تعاطيا بين الشباب حسب الرجل ولا تمانع الجمعية من استقبال حالات إدمان نسائية، وهي مستعدة لتقديم يد العون، لكل من أراد التخلص من آفة المخدرات بغض النظر عن نوعه (رجل، امرأة، شباب، شابات) وركز على أهمية التوعية للأسرة بالدرجة الأولى، فالشباب مستهدفون بالدرجة الأولى، لجرهم إلى وحل التعاطي. *** لم يعد مقبولا استشراء داء المخدرات بين صفوف الشباب بالتحديد، أو بعضهم، والتوعية يبدو أنها لم تؤتِ ثمارها، وهناك تقصير من بعض مؤسسات التنشئة الاجتماعية (البيت، المدرسة، المعهد، الكلية، الجامعة، المسجد) كما يبدو أن التوعية، لم تكن مبنية على أسس مدروسة، ولا سياسة محددة واضحة، وهذا لا يقف تأثيره عند حدود الأسرة، والتحكم في العوامل الخارجية (التهريب) الذي تفصح عنه بين فترة وأخرى السلطات الأمنية، وأنقل عن المدير التنفيذي للجمعية «أنها تقوم الآن بالإشراف على مسكن خاص للمتعافين، في محافظة الدمام، لسكنى متعافين من كل المناطق، بالإضافة إلى متعافين من: دولة الكويت، وعمان، والبحرين». *** من المفرح أن من بين المتعافين الآن، من يكمل دراسته الجامعية، والدراسات العليا، والعودة إلى حضن الوطن، بتلاحم بين توجه فعلي وفعال، يزيده الارتباط بالوطن تعميقا وترسيخا. *** الحرب على المخدرات واجب وطني ومسؤولية اجتماعية، وتعميق لمفهوم الولاء للوطن، وإنتاج إنسان يعزز جدية التلاحم، والكلام موجه لكل مؤسسات التنشئة الاجتماعية.