كشف مبارك بن علي الحارثي، المدير التنفيذي لجمعية المتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية (تعافي)، عن أن الجمعية رصدت حالات لتعاطي مادة الحشيش بين طلاب في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، مؤكداً أن الجمعية استقبلت عدداً من الحالات بين الطلاب في الصفوف الأولية، وقامت بمعالجتهم، معتبراً أن السبب يعود إلى أن بعض الأسر فقدت قيمتها. وقال الحارثي إن مادتي الكبتاجون والحشيش من أكثر المواد استخداماً بين فئة الشباب، مبيناً أنهم لا يمانعون في الجمعية من استقبال حالات إدمان نسائية؛ إذ إن الجمعية مستعدة لتقديم يد العون لكل من أراد التخلص من آفة المخدرات، بغض النظر عن جنسه، ومشيراً إلى أهمية تكثيف التوعية للأسر بالدرجة الأولى لحماية أبنائها من آفة المخدرات، وخصوصاً أن الشباب مستهدفون بالدرجة الأولى لجرهم إلى وحل التعاطي.
وطالب الحارثي رجال الأعمال والميسورين بدعم مناشط الجمعية؛ إذ إن كبرى العقبات التي تواجه الجمعية الآن تكمن في الدعم المالي، الذي سيساعد الجمعية على تقديم المزيد من البرامج التي ستسهم - بإذن الله - في محاربة آفة المخدرات.
وأضاف الحارثي على هامش افتتاح المعرض التوعوي بالمؤسسة العامة لتحلية المياه، الذي افتتحه مدير محطة الخبر المهندس مسفر الغامدي: "نقوم الآن بالإشراف على سكن خاص للمتعافين في مدينة الدمام، يسكنه متعافون من جميع مدن السعودية، إضافة إلى متعافين من دولة الكويت وعمان والبحرين، ويقوم على تشغيله متعافون تخلصوا من آفة المخدرات، وتقوم الجمعية بالتعاون مع مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام لعلاج المدمنين".
وأكد أن الجمعية سعت إلى توفير البيئة المساعدة لتعافي المدمنين، من خلال توفير السكن والمواصلات من وإلى مجمع الأمل، كما توفر لمنسوبيها من المتعافين الذهاب إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة والحج سنوياً، إضافة لمساعدتهم على الزواج وتوظيفهم، وتقديم الدعم المادي للمتعافي ولأسرته طوال فترة العلاج. مبيناً أن من بين المتعافين الآن من يكمل دراسته الجامعية والدراسات العليا، ومنهم أيضاً من أصبح معالِجاً وعضواً فاعلاً في المجتمع. مشيراً إلى أن للجمعية دوراً مباشراً في دعم المتعافين وأسرهم بمنحهم مبالغ نقدية، ككسوة عيد وكسوة شتاء وإيجار منزل ومبالغ توزع بداية كل عام دراسي.. كما أن الجمعية تدعم المتعافين لتوظيفهم في الجمعية، وأن هناك تنسيقاً دائماً مع الشركات الخاصة لتوفير فرص وظيفية تغنيهم عن الحاجة.
وعن عدد المتعافين أوضح الحارثي أن العدد تجاوز حاجز ال 7000 متعافٍ منذ إنشاء الجمعية، وأن هناك من تم تعيينهم في وظائف، وإعادة الكثير إلى وظائفهم السابقة؛ إذ يتم إرسال خطابات للجهات الرسمية بإعادة المتعافي إلى وظيفته أو توظيفه، مؤكداً أن الذين وقعوا في هذه الآفات كانوا ضحية ضعف النفس وضعف الإيمان أو زلة وقعوا فيها، وأنشأت الدولة هذه الجمعيات لتقديم الخدمات، وتيسير كل السبل لهم.