كشف المدير التنفيذي لجمعية المتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية (تعافي) مبارك بن علي الحارثي ل»الرياض» عن حالات تعاطٍ لمادة الحشيش بين صفوف الطلاب في المرحلتين «الابتدائية والمتوسطة» مؤكداً أن الجمعية استقبلت عدداً من الحالات بين الطلاب في الصفوف الأولية وقامت بمعالجتهم وتثقيفهم، معتبراً أن السبب يعود بأن بعض الأسر فقدت قيمتها كأسرة، مؤكداً نجاح الجمعية في إنقاذ 7000 متعافٍ منذ إنشاء الجمعية، تمت إعادة الكثير إلى وظائفهم السابقة. وقال الحارثي: إن مادتي الكبتاجون والحشيش من أكثر المواد تعاطياً بين فئة الشباب، مبيناً أنهم لا يمانعون في الجمعية من استقبال حالات إدمان نسائية حيث أن الجمعية مستعدة لتقديم يد العون لكل من أراد التخلص من آفة المخدرات بغض النظر عن جنسه، مشيراً إلى أهمية تكثيف التوعية للأسر بالدرجة الأولى لحماية أبنائها من آفة المخدرات، خصوصاً أن الشباب مستهدف بالدرجة الأولى لجره إلى وحل التعاطي. وأضاف الحارثي على هامش افتتاح المعرض التوعوي بالمؤسسة العامة لتحلية المياه «نقوم الآن بالإشراف على سكن خاص للمتعافين في مدينة الدمام ويسكنه متعافون من جميع مدن المملكة بالإضافة الى متعافين من دولة الكويت وعمان والبحرين، ويقوم على تشغيله متعافون تخلصوا من آفة المخدرات، وتقوم الجمعية بالتعاون مع مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام لعلاج المدمنين، كما ذكر الحارثي أن الجمعية سعت إلى توفير البيئة المساعدة لتعافي المدمنين من خلال توفير السكن والمواصلات من وإلى مجمع الأمل كما توفر لمنسوبيها من المتعافين الذهاب إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة والحج سنوياً بالإضافة لمساعدتهم على الزواج وتوظيفهم، وتقديم الدعم المادي للمتعافي ولأسرته طوال فترة العلاج، مبيناً أن من بين المتعافين الآن من يكمل دراسته الجامعية والدراسات العليا ومنهم أيضاً من أصبح معالجاً وعضواً فاعلاً في المجتمع، مشيراً إلى أن للجمعية دوراً مباشراً في دعم المتعافين وأسرهم بمنحهم مبالغ نقدية ككسوة عيد وكسوة شتاء وايجار منزل ومبالغ توزع بداية كل عام دراسي، كما أن الجمعية تدعم المتعافين لتوظيفهم في الجمعية وأن هناك تنسيقاً دائماً مع الشركات الخاصة لتوفير فرص وظيفية تغنيهم عن الحاجة من الغير.