اكدت الدكتورة جين جريري استاذة العلاقات الدولية بجامعة ولاية كاليفورنيا، ان المملكة دولة مسالمة وتسعى لاستقرار الامن في المنطقة وليست من دعاة الحرب. واضافت جريري في تصريحات ل«عكاظ» أن عاصفة الحزم جاءت تلبية لنداء الرئيس هادي ولانقاذ الشعب اليمني، موضحة ان المملكة العربية السعودية وضعت بعدا جديدا في احتواء الأوضاع المتردية في اليمن وذلك بالتحرك الفوري مع عدد كبير من دول المنطقة لدرء خطر داهم يهدد بتفجير اليمن داخليا وإذكاء الفوضى والقتال وإمكانية قيام حرب أهلية في هذه الدولة التي يعد موقعها الاستراتيجي تهديدا لأبعاد السلام والأمن الدوليين. وتقول الدكتورة جريري: ان قيادة المملكة لعاصفة الحزم ساهمت في انقاذ اليمن من احتلال من قبل حركة الحوثي وانهاء القلاقل والأوضاع المتردية بعد انقلاب الحوثي على السلطة الشرعية للدولة بقوة السلاح، هذا الانقلاب الذي شكل خطرا حقيقيا على أمن واستقرار المملكة ودول الخليج. واضافت أن مشاركة تحالف عربي ضمن عاصفة الحزم كان خطوة هامة بادرت بها المملكة لضمان أمن اليمن ودول الجوار بدعم كامل ومشاركة فعلية لعاصفة الحزم من قبل عدد من الدول العربىة والاسلامية. واشارت الدكتورة جريري أن عاصفة الحزم قزمت الحوثيين وفتحت الطريق أمام عودة الشرعية لليمن بعد ضرورة القيام بتطهير جيوب الحوثيين في المناطق التي يتقوقعون فيها للتأكيد على أن قوتهم قد انهارت وإمكاناتهم قد تلاشت وصار اليمنيون أحرارا من قبضة الحوثيين وأصبح مستقبل اليمن مفتوحا على إعادة الشرعية وخلق الاستقرار وتفعيل التنمية وإعادة بناء البنية التحتية للجيش اليمنى وإعادة بناء مؤسسات الدولة التي استولى عليها الحوثيون بقوة السلاح. وتعتقد الدكتورة جريري أن ما فعلته عاصفة الحزم هو بمثابة الجراح الذي استأصل بمشرطه الخلايا السرطانية التي انتشرت في الجسم اليمني ليعيد من جديد للجسد اليمني صحته وعفويته وقدرته على مواصلة مسيرة الحياة بصورة طبيعية، مؤكدة أن اليمن بعد عاصفة الحزم مقبل على مستقبل مشرق وواعد وآمن يستطيع فيه أن يكون له دور فاعل في المجتمع الدولي بعد إعادة صحته وحيويته له من جديد. يشارك هذا الرأي السفير الأمريكي توماس غراهام الممثل الخاص السابق للرئيس كلينتون لدى مجلس شؤون ضبط التسلح ومنع الانتشار النووي ونزع السلاح، حيث اكد أن مستقبل اليمن بعد عاصفة الحزم سوف يعيد لليمن قوته الداخلية بعد انهيار قوة الحوثيين، معتبرا أن الحوثيين ليسوا فقط خارجين على الشرعية بل وأيضا مدمرين لمستقبل بلادهم السياسي والاقتصادي والعسكري.