تربطنا علاقات أزلية وقوية مع إخوتنا السعوديين، ولن تهزنا الشائعات المغرضة التي يطلقها البعض، لن تزعزع الأقاويل والأباطيل الثقة المتبادلة بيننا. هذه العبارات لسان حال عدد كبير من العمال اليمنيين العاملين في جدة، حيث التقتهم «عكاظ» أمس، وطالب المتحدثون الجميع بعدم الالتفات إلى الأكاذيب والشائعات، فهناك جهات يهمها تعكير صفو العلاقة التاريخية بين الطرفين. إنقاذ الشرعية العمال أثنوا على موقف المملكة وكل دول الخليج وعملها على حسم الحوثيين بحزم وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن، واستعادة وإنقاذ الشرعية، مشيرين إلى أن الحوثيين «تسرطنوا» داخل المدن اليمينة، واستخدموا قوة السلاح لتهديد المواطنين في اليمن وتعريض سلامتهم للخطر. وقال اليمنيون في جدة إنهم يرحبون بعاصفة الحزم، معربين عن أملهم في أن تكون العاصفة نهاية للأزمة اليمنية التي اختلقها الحوثيون بانقلابهم المشؤوم على السلطة الشرعية وسيطرتهم على المدن بقوة السلاح وقتل الأبرياء في الشوارع. محمد أحمد (عامل يمني) أكد ثقته في إخوته السعوديين وعدم التفاتهم إلى الشائعات المغرضة التي تطلقها جهات معلومة لهز الثقة المتبادلة بين الطرفين، داعيا الله تعالى أن يفرج هم وكرب الشعب اليمني الذي يعاني من ويلات الحوثيين وإرهابهم حيث استغلوا قوة السلاح في التدمير وفرض الأمر الواقع وتدمير مرافق الدولة اليمنية. وجدد محمد أحمد تأييده لعاصفة الحزم التي تهدف إلى استعادة الشرعية ودحر الحوثيين ودك معاقلهم وإجبارهم على السلام. علاقة راسخة وقوية من جهته، قال صبري قايد إن العلاقة بين السعوديين واليمنيين ثابتة وقوية استمرت لعقود من الزمان تخللتها الأخوة الصادقة والتقارب بين الشعبين والشراكة في مختلف المجالات مشيرا إلى الحالة النفسية التي يعيشها الشعب اليمني بسبب التمرد الحوثي. مؤكدا أن الشعب اليمني يؤيد العاصفة والدليل على ذلك المواكب الحاشدة التي خرجت تأييدا للحملة الناجحة وتقديرا لدور المملكة التاريخي في إنقاذ الشعب اليمني واسترداد شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. محمود عبدالله قال إن الجهات المعادية هي التي تروج للشائعات والأكاذيب، ولكن هذه الجهات واهمة، فالعلاقة وطيدة وتاريخية ونتمنى أن يخرج اليمن منتصرا بشرعيته بعد طرد الحوثيين. وأضاف أن حملة عاصفة الحزم كانت منتظرة منذ فترة طويلة وعجلها تعنت الحوثيين ورفضهم كل محاولات التوافق والسلام والحوار. شائعات مغرضة من جهته، اعتبر علي أحمد الهدف من بث إشاعات عبر وسائل التواصل، محاولة يائسة لزعزعة الثقة في الجالية اليمينة، وهؤلاء المغرضون يعلمون أن الشعب اليمني بأسره استبشر خيرا بالضربات العسكرية الجوية على معاقل الحوثيين وتدمير قوتهم العسكرية، حيث كان اليمنيون يعيشون حالة من الاستياء والخوف بسبب التمرد الحوثي الذي سيطر على كل مفاصل الحكم والقطاعات الحكومية وتمدد بشكل سريع في مدن ومحافظات اليمن، وليس هذا فقط بل سمح لإيران بالدعم العسكري والتقني والمادي، والتمدد الحوثي كان يجب أن يتوقف منذ البداية، وهو ما يتحقق الآن بفضل ضربات عاصفة الحزم. تقدير متبادل عمر بادحدح أكد تقدير الشعب اليمني للقيادة في المملكة وموقفها الداعم لليمنيين، مؤكدا وقوف الشعب اليمني مع العاصفة، فيما طالب إبراهيم عبدالله بعدم الانسياق وراء الشائعات، فالشعب اليمني يكن للمواطنين السعوديين كل الحب والإخاء، كما طالب أيضا بإنهاء التمرد الحوثي وإنهاك قوته وطرد جماعاته من المنطقة للأبد. مؤكدا أن موقف السعودية مع اليمن ليس مستغربا، فشعب اليمن وحكومته يقدرون موقف دول الخليج عامة وموقف السعودية خاصة. ضرب معاقل الحوثي أما إبراهيم عبدالله فقال إنه سعد كثيرا بخبر وصول القوات السعودية إلى الأجواء اليمنية وضربها لمعاقل جماعة الحوثي التي استولت على معظم مدن ومحافظات اليمن، وتوقيت الضربة كان مناسبا ولم يأت من فراغ، فالسعودية حاولت بكل الطرق السلمية والحوار إنهاء الأزمة لكن الحوثيين رفضوا كل المبادرات وسمحوا للإيرانيين بالسيطرة عليهم والتحكم في مصير الشعب اليمني. ويختم سعيد حسن ويقول: الأزمة اليمنية تسبب فيها الحوثيون وهي في طريقها للحل، بسبب نجاح ضربات عاصفة الحزم، حيث اختارت المملكة في بادئ الأمر الحوار وحاولت كثيرا حل الأزمة، لكن تعنت الحوثيين واتجاههم إلى تدمير مقدرات الشعب اليمني وتهديد سلامته دعاه إلى الحملة الناجحة، وما فعله الحوثيون في الأراضي اليمنية لم ولن يقبله الشعب اليمني، وهم يؤيدون بقوة الضربات الجوية.