أدى جموع المصلين بعد عصر أمس، صلاة الميت، على شهيد الواجب العريف سليمان علي يحيى المالكي (رحمه الله)، أحد منسوبي قطاع حرس الحدود بمركز الحصن التابع لمحافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير، يتقدمهم قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء سفر بن أحمد الغامدي، وعدد من ضباط وأفراد حرس الحدود بالمنطقة. وتوافد إلى مسجد الراجحي، المئات من أقارب الشهيد وزملائه، من مدنيين وعسكريين، وأهالي المنطقة، للصلاة على جثمان الفقيد، الذي ووري في مقبرة الشرف بأبها. وأصر وائل ابن الشهيد، والذي لم يتجاوز عمره السبع سنوات، على تقبيل والده قبل الدفن، في منظر مؤثر، اهتزت له مشاعر المشيعين. فيما أكد والد الشهيد في المقبرة، فخره واعتزازه بشهادة ابنه في ميدان الشرف والصمود على ثغر من ثغور الوطن، مدافعا عن حماه. فيما أعرب عدد من أقارب ورفاق الشهيد، أنهم يفتقدون أخا عزيزا، عرفوه حريصا على رفعة دينه ومحبا لوطنه، ويحمل الكثير من الحب والولاء لولاة الأمر. وقال حسين شقيق الشهيد: إن آخر رسالة تلقاها من أخيه قبل ساعة من استشهاده، حملت بشارة لأهله بأنه أكمل حفظ بعض أجزاء القرآن، ثم أنهى الرسالة بالقول بأنه يترك ابنه وائل أمانة في أعناقنا. وأضاف: الجميع يعتصرهم الألم لفراقه، لكن العزاء بالطبع، أن أخاهم استشهد في أفضل ميدان، وتلقينا الخبر بروح مؤمنة صابرة بإذن الله، حتى أمي كانت تردد بفضل من الله: (مات شهيد في سبيل الله) فاللهم أنعم عليه بالقبول الحسن.