تتجه أنظار أسر شهداء الواجب يوم غد نحو قبة الشورى، حيث تجري مناقشة نظام «شهيد» للمطالبة بمزيد من المزايا لأسر الشهداء تقديرا لأدوارهم البطولية فداء للوطن وتتطلع أسر الشهداء أن تتضمن آليات المناقشة وضع تصور لدعم أسر الشهداء على كافة الصعد، مؤكدين في نفس الوقت أنهم بحظون بالاهتمام والمتابعة من قبل المسؤولين تقديرا لدور الشهداء والتضحية بدمائهم من أجل الوطن واستقراره. وفي هذا السياق، أوضحت والدة الشهيد عبدالرحمن الشواطي الذي استشهد على الشريط الحدودي مؤخرا خلال أدائه واجبه في منع التسلل إلى أرض الوطن، بقولها «توفي زوجي وأنا أم لخمسة أطفال ونتطلع أن يكون لنا منزل يؤوينا حيث إننا نسكن في منزل شعبي وكان فلذة كبدي الشهيد عبدالرحمن هو عائلنا الوحيد، وكان يحلم أن ينقلنا من أبها إلى الرياض، وأتطلع أن يتم توظيف شقيقه وتأمين سكن لنا كما أطمح أن يتم توطيف بناتي حيث إنهن أكملن تعليمهن الجامعي في قسم الدراسات الإسلامية». من جهة أخرى، تدعو بعض أسر الشهداء أن يدرج في نظام شهيد الذي يناقشه مجلس الشورى تسديد القروض عن الشهيد، وقالت نجلاء المطيري وهي زوجة لشهيد وأم لستة أبناء إنها تسدد حاليا قرضا بقيمة 600 ألف ريال عن زوجها الشهيد وهي تتمنى أن يكون هناك نظام تسدد بموجبه القروض عن الشهيد وأبنائه، وذلك في ظل ما ننعم به من حكومتنا الرشيدة من توفير كافة سبل العيش الوفير لأبناء وبنات الوطن، وتتابع نأمل بعد مناقشة الشورى لنظام شهيد أن يتم إيجاد وتوفير كافة المزايا المادية والمعنوية لأسر. يذكر أن مجلس الشورى سيناقش غدا تقرير لجنة الشؤون الأمنية بشأن مقترح مشروع نظام شهيد الذي يهدف إلى توحيد مزايا الشهداء وتسهيل إجراءاتهم ويحفظ حقوقهم ويؤمن الرعاية اللازمة لذويهم من بعدهم.