وجه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بتأجيل جميع الاحتفالات التي ستقام تباعا في محافظات ومراكز المنطقة احتفاء من أهاليها بصدور الأمر السامي الكريم من خادم الحرمين الشريفين بتعيين سموه أميرا لمنطقة القصيم. وقال سموه «تأجيل الاحتفالات يأتي تثمينا واستشعارا لما يقوم به جنود الوطن البواسل في الوقت الحالي والذين يرابطون على حدودنا الغالية وخاصة المشاركين في عاصفة الحزم والتي تستهدف إعادة الشرعية لدولة اليمن الشقيقة وحماية الوطن العزيز من مكر المتربصين». من جهة ثانية، حذر أمير منطقة القصيم من تسرب ووصول أموال الجمعيات الخيرية إلى المنظمات الإرهابية، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية عملت وما زالت تعمل من أجل القضاء على أي فكر أو عمل يؤدي إلى الإرهاب. ودعا مسؤولي الجمعيات الخيرية من طالبي الوجاهة بترك العمل لأن الجمعيات ليست للوجاهة وعملها لا يقتصر داخل المكاتب فقط، فدورهم أن يشمروا عن سواعدهم بالبحث عن المتعففين بصدق وجدية للمستحقين من خدمات الجمعية بالذهاب إلى منازلهم والبحث عنهم في المناطق النائية، مشيرا إلى وجود 61 جمعية خيرية بالقصيم، ولو كل جمعية قامت بدورها على الوجه الأكمل لما وجدنا محتاجين. وانتقد الأمير فيصل بن مشعل عمل الجمعيات بشكل عام قائلا لمسؤوليها: اعذروني أن أكون صريحا معكم وشفافا، هناك جمعيات تتأخر في تقديم المساعدات للمحتاجين، كما يوجد فساد في المواد الغذائية في مستودعاتها دون التوزيع، رغم أن أرصدتها تحوي ملايين الريالات ويحول عليها الحول ولم تنفق في أوجه ما خصصت له، داعيا مسؤولي الجمعيات إلى عدم الاستكانة للعمل التقليدي، وأن ينفضوا الغبار عن التعامل بالطرق البدائية، وأن يستخدموا التقنية في عمل الجمعيات لأنها معدومة بشكل كامل. وشدد على أهمية دور المجلس التنسيقي للجمعيات بالمنطقة في رصد عيوبها قبل إيجابياتها، والتنسيق فيما بينها وعمل توازن وتكامل في أدائها، مبينا سموه أنه سعى لعقد هذا اللقاء لتدارس آليات تقديم العمل الخيري والمعوقات التي تعترضه، مشيرا إلى أنه تم تخصيص مبلغ 2.5 مليون ريال من وزارة الشؤون الاجتماعية لتعزيز التنمية في مركز ابانات. جاء ذلك خلال لقاء أمير منطقة القصيم برؤساء المجالس والمديرين التنفيذيين للجمعيات الخيرية والجمعيات التعاونية ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية بالمنطقة، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله السدحان، حيث استعرض اللقاء الذي عقد بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة سير العمل في الجمعيات واللجان، وآليات تطويرها وتفعيلها لتؤدي دورها بشكل فعال في تقديم الخدمات لمستفيديها من شرائح المجتمع المحلي، والخطط الاستراتيجية والمستقبلية للجمعيات واللجان والأعمال التي من المتوقع أن تقوم بها، وآلية التنفيذ التي تتبعها، والدعم المقدم لها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، والمعوقات والصعوبات التي تعترض سير عمل الجمعيات واللجان في المنطقة. من جهة أخرى، وجه أمير منطقة القصيم مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشيخ سليمان الضالع باعتماد تسمية المسجد الجامع المجاور لسكن أمير المنطقة في حي الصفراء بمدينة بريدة باسم (جامع الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز) أمير منطقة القصيم الأسبق حيث تم بناؤه إبان تولي سموه لإمارة المنطقة، وذلك تقديرا ووفاء لما قدمه للوطن وللمنطقة أثناء فترة توليه إمارة المنطقة لمدة اثني عشر عاما.