يتعين على المنتخب السعودي الخروج بنقاط مواجهته مع المنتخب الكوري الشمالي اليوم ولا غير ذلك، إذ أن الخسارة تعني خروجه المؤكد من البطولة فيما يضعه التعادل على قارعة الرحيل من البطولة القارية، إلا إذا استفاد من نتائج الفرق الأخرى في مقابل الفوز العريض على الأوزبك. ويدرك كوزمين أولاريو ذلك جيدا قبل اللقاء الثاني في البطولة، ويسعى إلى الفوز بأي ثمن وتعويض خسارتهم السابقة أمام المنتخب الصيني بهدف دون مقابل، والظفر بنقاط هذه المقابلة التي لا تقبل أنصاف الحلول، وما يسهل من مهمتهم فيها أنه يقابل منتخبا يطمح هو الآخر لتجديد آماله بعد الخسارة التي تلقاها في بداية مشواره من منتخب أوزبكستان، وتعد هذه المقابلة فرصة مواتية للمنتخبين للبحث عن العودة والدخول في المنافسة كل على حساب الآخر، حيث لن يجد المدربان السعودي كوزمين والمدير الفني للمنتخب الكوري جو تونج سوب أمامهما من حلول إلا البحث عن الانتصار ما ينبئ بمشاهدة مقابلة حذرة مع ميل لتعزيز النواحي الهجومية لبحث كل منهما عن شباك الآخر. وقد سعى الروماني كوزمين إلى معالجة الأخطاء التي ظهرت على أداء اللاعبين السعوديين في المقابلة الفائتة من خلال التدريبات التي سبقت هذه المنازلة المصيرية التي تمثل الفرصة الأخيرة للأخضر مع شرح نواحي القوة والضعف في المنتخب المقابل، حيث ينتظر منه إدخال بعض العناصر التي تملك الحس الهجومي للقائمة الرئيسية لدعم النواحي الهجومية للمنتخب السعودي أمثال فهد المولد ويحيى الشهري وكذلك تيسير الجاسم، في حال قدرته على المشاركة، الذين سيقدمون الدعم الهجومي لنايف هزازي ومحمد السهلاوي ما يعني اتباع كوزمين لطريقة 4/2/2/2، كما انه لن يغفل عن حماية المرمى بمطالبة لاعبيه بإغلاق كافة الطرق المؤدية لمرمى وليد عبدالله حال فقدهم للكرة، وخاصة منطقة الأطراف التي تعد مصدر خطورة الفريق الكوري مع تكثيف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمامهم باتباع أسلوب الضغط على اللاعب المنافس المستحوذ على الكرة لعدم منحهم فرصة لبناء الهجمات أو إطلاق قذائف بعيدة المدى، مع تفعيل دور الأطراف لفك شفرة الدفاعات الكورية مع اللجوء لتمرير الكرات البينية القصيرة بين أقدام لاعبيه، وكذلك لعب الكرات الطويلة والساقطة خلف الدفاعات للمهاجمين على أمل استثمار واحدة منها، والتي قد تكون كافية لإنعاش حظوظ الأخضر في العودة للمنافسة وسيطالب لاعبي التموين والإكمال بالعمل على استثمار الفراغات الكورية الناتجة