ستكون الجماهير السعودية على موعد مع متعة فنون كرة القدم ومشاهدة نجوم التانجو حين يلاقون المنتخب السعودي الأول في المقابلة الودية الدولية التي يشهدها استاد الملك فهد الدولي بالرياض ضمن أيام الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا عند الساعة الثامنة من مساء اليوم، وتعد هذه المنازلة فرصة مواتية لمدرب المنتخب السعودي الهولندي فرانك ريكارد لاستكمال إعداد المنتخب الوطني للاستحقاقات القادمة وأقربها المشاركة في كأس الخليج للمنتخبات المزمع إقامتها في مملكة البحرين يناير المقبل، وكان الأخضر السعودي قد لعب عددا من المواجهات الدولية الودية كان آخرها أمام منتخب الكونغو وخرج منتصرا بثلاثية نظيفة مقابل هدفين. فنيا تميل كفة التفوق كاملة لمصلحة المنتخب الأرجنتيني بوجود فوارق واسعة على كافة المستويات والتي تصب ولا شك في خانة المنتخب الأرجنتيني المرصع بنجوم كرة القدم العالميين، يتقدمهم ليونيل ميسي ورفاقه ولكن هذه المقابلة تعد فرصة حقيقية ليتعرف المدرب الهولندي ريكارد على نواقص المنتخب التي عليه علاجها واستكمالها، كما أنها تمثل لقاء خاصا يجمع الأستاذ ريكارد وتلميذه ميسي أفضل لاعب في العالم، ولا شك أن الجميع ينظرون لها على أنها فرصة للاعبي منتخبنا للاحتكاك مع نجوم بقيمة مثل هؤلاء السحرة وإثبات وجودهم من خلال ظهورهم بمستوى مشرف أمام واحد من أقوى المنتخبات العالمية بغض النظر عن النتيجة، فلن يكون هناك من يطالبهم بالفوز على منتخب بحجم ضيفهم ما يجعلهم أكثر راحة تفرغهم لأفضل أداء فكل الآمال أن يظهر الصقور الخضر بمستوى يطمئن المتابعين على القادم من الأيام والمشاركات المنتظرة، وهذا ما يهم الجماهير السعودية ومن قبلها الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخب السعودي بقيادة الهولندي فرانك ريكارد؛ ما يتطلب منه التفكير في محاولة حماية المرمى السعودي باللجوء لطريقة تضمن إغلاق كافة الطرق المؤدية لمرمى وليد عبدالله وتكثيف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمامهم باتباع أسلوب الضغط على حامل الكرة لعدم منحهم فرصة لبناء الهجمات أو إطلاق قذائف بعيدة المدى قد تهدد شباك الأخضر مع الاكتفاء بالهجمات المرتدة عن طريق لعب الكرات الطويلة والساقطة خلف الدفاعات الأرجنتينية على أمل أن يستثمر ناصر الشمراني واحدة منها، فمن المتوقع أن ينتهج ريكارد طريقة 4/2/1/2/1 بحضور وليد عبدالله في حراسة المرمى وأمامه سلطان البيشي وأسامة هوساوي وأسامة المولد ومنصور الحربي وفي المحاور الدفاعية سعود كريري ومعتز الموسى وأمامهما أحمد عطيف وفي وسط الشق الهجومي تيسير الجاسم ونواف العابد وفي المقدمة ناصر الشمراني. بينما ينظر المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني اليخاندرو سابيلا لهذه المقابلة على أنها فرصة لإشراك بعض اللاعبين الذين استدعاهم مؤخرا لصفوف المنتخب وتنفيذ بعض الطرق التي سيتبعها في استحقاقات المنتخب الأرجنتيني القادمة، ساعيا إلى كسب المباراة بأقل مجهود للمحافظة على نجومه الذين يثق بقدرتهم وبراعتهم بتحقيق مبتغاه، فمن المتوقع أن يتبع طريقة 4/1/3/2 بتواجد سيرخو روميرو في الحراسة وأمامه بابلو زباليتا وفيد ريكو فرناندو وهوجو كمبانيارو وفابريسير كولوتشيني وفي المحور الدفاعي خافير مايسكيرانو وأمامه في وسط الشق الهجومي فرناندو غاغو وانجل دي ماريا وفابيان ربناودو وفي خط المقدمة ردريجو بالاسيو الذي يحل بديلا للمصاب هيغواين والساحر ليون ميسي. يضبط المنازلة تحكيميا طاقم حكام من مملكة البحرين بقيادة الدولي علي حسن إبراهيم ويساعده نواف شاهين حكما مساعدا أول وأحمد جابر حكما مساعدا ثانيا.