يأمل صقورنا الخضر بتحقيق الفوز وتأكيد تأهلهم على رأس هذه المجموعة أو على الأقل الخروج بالتعادل لحسم أمر التأهل وتأجيل صدارة المجموعة التي يفصله عنها ثلاث نقاط، وينتظر أن تكون المواجهة قوية ومثيرة بين الطرفين في مقابلة من العيار الثقيل نظرا للتنافس التاريخي الذي يجمعهما وإن كانت كفة التفوق تميل للمنتخب العراقي الذي كسب «12» مواجهة من أصل «25» مباراة بينما كسب الأخضر تسعة لقاءات وحضر التعادل بينهما في أربع مقابلات. ولا شك أن المدرب الإسباني لوبيز يعي أن نتيجة هذه المواجهة ستحسم أمر الصدارة لمصلحة الأخضر فأقام معسكرا إعداديا قصيرا لها في مدينة الدمام خاض خلاله لقاء وديا أمام فريق الفتح سعى من خلاله لرسم الطريقة التي سيتبعها في هذه المواجهة وكذلك اختيار العناصر القادرة على ترجمتها داخل الميدان عاملا على إيجاد البديل المناسب للموقوف مصطفى بصاص بحثا عن الفوز أو على الأقل خطف نقطة ستكون كافية لحسم أمر التأهل مستثمرا عاملي الأرض والجماهير التي ستزحف لملعب المباراة لمساندة نجوم الأخضر من أجل مواصلة مشوارهم بنجاح، فمن المتوقع أن ينتهج المدرب لوبيز طريقة 4/3/2/1 حيث سيطالب لاعبيه باللعب المتوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي مع منحه وظائف للاعبي الأطراف بمساندة أظهرة الجنب من أجل إقفال منطقة الأطراف أمام لاعبي منافسه لعدم تمكينهم من لعب الكرات العرضية والتي عادة ما تشكل خطرا على مرمى وليد عبدالله محذرا في الوقت ذاته من خطورة الكرات العراقية خلف المدافعين موعزا للاعبيه بعدم الاندفاع للأمام مع محاولة استثمار الاندفاع العراقي المتوقع لداخل قواعدهم بحثا عن التسجيل ما يؤدي لترك مساحات فارغة في خطوطهم الخلفية قد ينجح ناصر الشمراني ورفاقه باستثمارها من خلال الارتداد الهجومي السريع وسيطالب لاعبيه بتضييق المساحات أمام لاعبي العراق وعدم تمكينهم من بناء الهجمات عن طريق اتباع أسلوب الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة وسينبه لاعبيه إلى سرعة بناء الهجمات والانتقال السريع من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية وعدم منح لاعبي منافسهم إمكانية العودة لاتخاذ مواقعهم من خلال بطء التحضير في وسط الميدان مع اللجوء لتنويع الغارات الهجومية وخاصة عن طريق الأطراف ومن ثم لعب الكرات العرضية الأرضية للقادمين من الخلف على أمل إحراز إصابة قد تسهم بلخبطة أوراق المدرب العراقي حكيم شاكر والذي لن يجد بدا مع لاعبيه من القتال وبقوة من أجل تحقيق الإطاحة الأولى بالمتصدر المنتخب السعودي فالفوز وحده هو طريق عودتهم لجادة المنافسة لخطف بطاقة التأهل، وقد عمد شاكر طوال الفترة السابقة ومن خلال اللقاء الودي الذي جمعه مع المنتخب السوري وكسبه 2/1 إلى معالجة نواحي القصور في صفوف المنتخب العراقي لإدراكه بأهمية هذه المنازلة التي تمثل نتيجتها منعطفا هاما في مسيرته ساعيا إلى رسم الطريقة المناسبة والتوصل إلى التشكيلة المثالية لخوض غمار هذه المواجهة المصيرية معتمدا على تنويع غاراته الهجومية مع التركيز على الأطراف والتسديد من خارج المنطقة.