تشعل بطاقة التأهل للدور القادم مواجهة المنتخب السعودي ونظيره منتخب أوزبكستان الحاسمة التي تدور رحاها على ساحة ملعب ملبورن عند الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت السعودية في ختام مشوارهما في منافسات المجموعة الثانية. وينتظر أن تظهر هذه المواجهة قوية ومثيرة نظرا لسباق الطرفين لخطف بطاقة التأهل الحائرة بينهما، حيث يدخل الأخضر السعودي المنازلة وهو يملك فرصتين (الفوز أو التعادل) ليعلن نفسه طرفا في المرحلة القادمة، فيما يعد الفوز وحده طريق التأهل الوحيد للمنتخب الأوزبكي. وكان الأخضر السعودي قد عاد للواجهة الآسيوية بفوزه العريض على منتخب كوريا الشمالية (4/1) الذي عوض به خسارته الأولى من المنتخب الصيني بهدف دون رد ليخطف بهذا الانتصار العلامات كاملة، التي وضعته وصيفا للمجموعة الثانية متساويا مع منافسه في النقاط ومتقدما عليه بفارق الأهداف خلف المتصدر فريق الصين الذي نجح بتحقيق كامل علامات الجولتين السابقتين على حساب منتخبي السعودية وأوزبكستان. ويسعى مدرب المنتخب السعودي الروماني كوزمين أولاريو الذي يخوض المواجهة وسط ظروف مثالية مع لاعبيه إلى الفوز دون النظر لمصلحتهم من التعادل لقطع الشك باليقين لإعلان تأهلهم للمرحلة القادمة. وما سيمنح كوزمين وفرقته أريحية كبيرة في أداء المواجهة والسعي للكسب أنه يلاقي منتخبا تتوقف آماله على الانتصار دون سواه ليعلن تأهله بعد خسارته الأخيرة من منتخب الصين 1/2 وتوقف رصيده على 3 نقاط نالها بفوزه على منتخب كوريا الشمالية في انطلاق مشواره بهدف دون مقابل ما يعني أن مدربه مير جلال قاسيموف سيلجأ لطريقة تميل للنواحي الهجومية في محاولة منه لتحقيق مراده والعبور للمرحلة القادمة من الطريق الصعب. وينتظر من المدير الفني للأخضر كوزمين ان يخوض المواجهة بذات الأسماء والطريقة التي حققت له الفوز في المقابلة الماضية مطالبا لاعبيه بالأداء المتوازن عاملا على حماية المرمى السعودي وإغلاق كافة الطرق المؤدية لمرمى وليد عبدالله وتكثيف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمامهم باتباع أسلوب الضغط على اللاعب الأوزبكي المستحوذ على الكرة لعدم منحهم فرصة لبناء الهجمات وعدم السماح لهم بدخول مناطق الخطر السعودي مع الاكتفاء بالهجمات المرتدة عن طريق لعب الكرات الطويلة والساقطة خلف الدفاعات الأوزبكية مع الأخذ في الاعتبار الحرص على سرعة بناء الهجمات من خلال التناقل السريع للكرة لاستثمار تقدم لاعبي المنتخب المنافس لداخل قواعده بحثا عن التقدم مع تجنب الالتحامات نظرا للقوة البدنية التي يتمتع بها لاعبو منافسهم، موعزا للاعبيه باتخاذ الأطراف منطلقا لهجماتهم لصعوبة الاختراق من منطقة العمق وعكس الكرات الأرضية على أمل ان يستثمر المهاجمان نايف هزازي ومحمد السهلاوي بمساهمة من القادمين من الخلف واحدة منها والتي ستكون كفيلة لإرباك صفوف منافسه ولخبطة أوراق مدربه وتسهيل تكرار زيارة اللاعبين السعوديين لشباكهم. وعلى الجانب الآخر، لن يجد قاسيموف مدرب المنتخب الأوزبكي بدا من البحث عن الانتصار لضمان تأهل فريقه من خلال الميل لتعزيز النواحي الهجومية، حيث يتوقع أن يلجأ لطريقة 4/2/2/2 من أجل مواصلة المشوار في طريقه لتجاوز المركز الرابع الذي ناله في النسخة السابقة التي شهدتها دولة قطر، وهو أفضل مركز حققه منتخبه طوال مشاركاته الآسيوية، وهذا ما سيجبره على محاولة بسط نفوذه على منطقة المناورة مع تأمين حماية مرمى حارسه نيستيروف متخذا الأطراف منطلقا لشن غاراته الهجومية، مطالبا لاعبيه بالتسديد من خارج المنطقة، خاصة من قبل لاعبه تيمور والمطالب من لاعبي المحاور السعودية بعدم منحه الفرصة لإطلاق قذائفه وبجانبه كوكبة من النجوم يتقدمهم سيرجييف وأخميدوف وجيباروف وسانزهار ونور ستوف وفيتالي ورشيدوف وأحميدوف.