أكد قائد أركان الجيش السوري الحر العميد عبدالكريم أحمد في تصريح ل«عكاظ» على أهمية مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في القمة العربية والتي أكد فيها أن حل الأزمة في سوريا ينطلق من مبادرة جنيف موضحا أن الجيش الحر مستعد لإرسال مقاتلين إذا لزم الأمر للمشاركة في أي عملية برية لاستئصال الجماعات الحوثية المتمردة على السلطة الشرعية في اليمن. واعتبر عبدالكريم في تصريح ل «عكاظ» أن عملية عاصفة الحزم التي نفذتها عشر دول ضد الجماعات الحوثية بقيادة المملكة جاءت في الوقت والزمان المناسبين، ونتمنى هذه العملية لوقف العبث الإيراني والحوثي لافتا إلى أن هذه العملية أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن المملكة قادرة على قيادة العرب. وقال إن الجيش الحر خلال السنوات الأربعة الماضية استطاع تأسيس مجموعة من المقاتلين والمدربين تدريبا عسكريا مهنيا يخولهم المشاركة في أي عمل بري ضد الجماعات المتطرفة مؤكدا أن كل إمكانات الجيش الحر تحت تصرف المملكة من أجل لجم إيران والحوثي. وأضاف أن عملية عاصفة الحزم يجب أن تكون مركزة الأهداف ضد الحوثيين من أجل إنهاء الذراع الإيرانية في اليمن، لافتا إلى أن هذه العملية يجب أن تحول دون انتشار الحوثيين على الأرض حتى تحقق أهدافها العسكرية الكاملة. وبين أن عملية عاصفة الحزم رفعت من معنويات الثوار في سوريا، وأحبطت المخططات الإيرانية في اليمن وسوريا، مشيرا إلى أن معنويات النظام وطهران بعد هذه العملية باتت تتهاوى، منوها بتزامن تحرير إدلب من قوات النظام والميليشيات الطائفية وكذلك توقيت عاصفة الحزم. وقال: بكل صراحة سادت على المنطقة أجواء اليأس من مواجهة التمدد الإيراني، إلا أن هذه الضربة أعادت الثقة لشعوب المنطقة، وعززت الثقة بالمملكة، منوها بحكمة واتزان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في إدارة الأزمات. وأضاف: إننا في قيادة الأركان والثورة السورية عموما، كنا وما زلنا نرى أن المملكة هي الدولة المخولة لقيادة العالم العربي، كونها قيادة عادلة وحكيمة وتنظر بهدوء إلى القضايا السياسية. وأوضح في هذا الإطار أن الجيش الحر يؤيد المقترح العربي لإنشاء قوة عربية مشتركة، مبديا استعداد الجيش الحر المشاركة في هذه القوات التي من شأنها أن تشكل قوة عربية إسلامية رادعة لكل محاولات التدخل، داعيا إلى الإسراع في تشكيل هذه القوة وأن تكون هناك قيادة بارزة للمملكة ومصر وباكستان وتركيا وبقية الدول المؤثرة في العالم العربي، مثمنا دور المملكة ودعمها للشعب السوري في ظل الأزمة التي مر بها طوال السناوت الماضية، منوها بأن المملكة كانت في الصف الأول من الدول الداعمة.