طالب خبراء عسكريون مصريون بضرورة استمرار (عاصفة الحزم) في ضرب معاقل جماعة الحوثيين، مؤكدين أن ما قامت به المملكة ودول التحالف قوبل بحالة من الترحيب لدى العالم العربي، لاسيما أنه يستهدف إنقاذ اليمن وشعبها من حالة الفوضى والدمار. وقال الخبراء ل(عكاظ) إن التحالف العربي لضرب الحوثيين يعد مقدمة لتشكيل قوة عربية مشتركة لحماية المنطقة من المخاطر، مطالبين الدول العربية بإنقاذ الأمة من مخطط إيرانى خطير يتم الإعداد له منذ فترة طويلة. وطالب المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء عثمان كامل، المملكة والدول المشاركة في (عاصفة الحزم) بالاستمرار في عملية ردع الحوثيين، مؤكداً أن هذه العملية أنقذت اليمن وشعبها من حالة الفوضى والدمار، التي كان من الممكن أن تؤثر سلباً على دول الجوار، وأشار إلى أن تلك العناصر الإرهابية تمثل قلة، لكنها مدعومة من الخارج من إيران، ومن الداخل من أنصار الرئيس الأسبق علي صالح. وأضاف أن ما حدث من تدمير لبعض المباني العسكرية لجماعة الحوثيين مطلب لسلطة شعبية يمنية تريد إنقاذ بلادها، وأن ما قامت به القوات الجوية السعودية يأتي في إطار تأمين فنائها الخلفي وحدودها الجنوبية، مؤكدا أن ما قام به الحوثيون خلال الفترة الماضية بمناورات بالأسلحة وزحف إلى عدن والسعي للسيطرة على باب المندب مثل نوعا من الاستفزاز. وقال الخبير العسكرى والاستراتيجي اللواء حمدي بخيت: العمليات العسكرية التي نفذت ضد معاقل الحوثيين كانت ضرورية ومطلوبة، معتبرا أن هذه العملية بعثت رسالة قوية إلى إيران، مفادها أن الدول العربية ليست عاجزة عن الدفاع عن أمنها. ووصف السياسة الخارجية السعودية بالحكيمة في اتخاذ القرارات، ومساندة الشرعية في اليمن لحمايته من عدوان الميليشيات الحوثية، واستجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور، نظراً لما تشكله تلك الميليشيات من تهديد كبير ليس لأمن المنطقة فحسب بل وللأمن والسلم الدوليين. واعتبر الخبير العسكري اللواء محمود خلف، أن الاستمرار في ضرب ملشيات الحوثيين ضرورة ملحة، حتى لا تصبح لدينا سوريا وعراق وليبيا جديدة، مؤكداً أن الضربة استهدفت أكثر من 70% من منظومة الدفاع الجوي لدى ميليشيات الحوثي. وتوقع أن يصدر قرار من القمة بمباركة الضربات العسكرية ضد الحوثيين، مشيراً إلى أن التحالف العربي لضرب الحوثيين يعد مقدمة لتشكيل قوة عربية مشتركة لحماية المنطقة، كون المخاطر تهدد المنطقة من جميع الجهات، مطالباً الدول العربية بالعمل على إنقاذ الأمة من مخطط خطير يتم الإعداد له منذ فترة طويلة. وأوضح أن عملية (عاصفة الحزم) تستهدف إعادة التوازن إلى المنطقة العربية والشرق الأوسط وإيقاف التغلغل الإيرانى في المنطقة، معتبراً توقيتها كان صائباً مع اقتراب موعد القمة العربية، لكون أن هناك محاولات لإسقاط اليمن قبل انعقاد القمة، لافتاً إلى أن إيران وراء كل ما يحدث في اليمن.