وصف يمنيون مقيمون في المملكة القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمشاركة في "عاصفة الحزم" لحماية الشرعية في اليمن الشقيق وللدفاع عن الشعب اليمني بأنه "قرار شجاع وحكيم". وقال المقيم اليمني في محافظة سراة عبيدة عبدالله الترابي "القرار الحكيم الذي اتخذته المملكة بالمشاركة في عاصفة الحزم جاء لحماية الشرعية في يمننا العزيز، وللدفاع عن شعبه الذي عاني الأمرين، وعاش بين مطرقة الحوثي وسندان معاوني الرئيس المخلوع علي صالح، إذ استبيحت الأراضي وشرد الناس من مساكنهم، وتم طردهم من بيوتهم وممتلكاتهم، كل ذلك وهم يدعون أنهم يعملون لمصلحة اليمن، واليمن منهم براء، وهؤلاء ليسوا إلا طغاة حركتهم قوى خارجية تريد الدمار والهلاك للمنطقة". عدوان الحوثي من جهته، أكد مختار عبده أن ما قامت به الميليشيات الحوثية من عدوان على الشعب اليمني وسفك للدماء وقتل للأبرياء وتخريب للممتلكات وانقلاب على الشرعية، أدى إلى قيام عملية "عاصفة الحزم"، بعد أن استنفدت جميع الحلول الديبلوماسية، ولم يكن للمملكة العربية السعودية إزاء مناشدات الحكومة اليمنية الشرعية بالتدخل العسكري لحماية اليمن من السقوط في أيدي هؤلاء الحوثيين البغاة إلا أن تستجيب للنداء، وتضع حلا لهذا الانفلات الأمني والانقلاب الخائن الذي يقوده الحوثيون بمعاونة خارجية خبيثة، لها مآربها ومقاصدها نحو تفريق وتمزيق اليمن الشقيق، وزعزعة أمن المنطقة. بدوره، يؤكد المقيم اليمني فواز عباس أن كل يمني حر يؤيد الضربات الجوية على القواعد والمواقع العسكرية التابعة لميليشيات الحوثيين والقوات الموالية لصالح في اليمن، وأنهم يرفضون أي وجود مسلح في محافظاتهم وكل المدن اليمنية، وقال "الأغلبية العظمى من الشعب اليمني، وكل حر، يؤيدون الضربات التي توجهها القوات العربية بقيادة المملكة ضد جماعة الحوثيين المسلحة، ومواقع الجيش الموالية للرئيس المخلوع صالح. وشباب المحافظات يخرج كل يوم في مسيرات سلمية حاشدة، رافضين للحرب الأهلية التي يحشد لها الحوثي وحليفه صالح في تعز والمحافظات الجنوبية، ويؤيدون في الوقت ذاته الضربات الجوية على معاقل الحوثيين وحليفهم صالح. إعادة الثقة وعلى النسق ذاته، يؤكد رشاد فيصل أن أبناء اليمن في الداخل يحيون مساعي وجهود التحالف العربي الهادف إلى إنهاء سيطرة جماعات التمرد الحوثية. معبرين عن آمالهم في أن تسفر الضربات الجوية عن الحد من تهديداتها السافرة ومحاولاتها لوضع اليمن تحت الوصاية الإيرانية. منددين في الوقت ذاته بمحاولات إيران للتغطية على جرائم ومفاسد ذراعها المسلح في اليمن، التي ارتكبت بحق المدنيين منذ خروجهم من كهوف مران بصعدة واجتياحهم صنعاء وعددا من المحافظات والمدن. وفي الإطار ذاته، يقول أحمد آل زيد إن عملية "عاصفة الحزم" التي تشنها عشر دول بقيادة المملكة لإنقاذ اليمن من استمرار السقوط في وحل المشروع الإيراني الطائفي، أعادت الثقة للمواطن اليمني بعد أن فقد الأمل، خشية انجرار البلد إلى مستنقع الفتنة الطائفية والعنف والصراع اللذين تتبناهما حركة التمرد الحوثية في البلاد والمنطقة، عادا قيام المملكة وعدد من الدول بتوجيه ضربة قاصمة للمتمردين الذين باتوا يتخبطون، وفي حالة من الصدمة والذهول نتيجة ما أصابهم من العاصفة، هو خطوة موفقة في سبيل إعادة التلاحم العربي. وأضاف أن العملية العسكرية سوف تعيد اليمن إلى وضعه الطبيعي وفق العملية السياسية التي نصت عليها المبادرة الخليجية.