أكد ل(عكاظ) وزير الصحة الدكتور أحمد الخطيب أن زيارته التفقدية للقطاعات الصحية بالمناطق الجنوبية تأتي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للوقوف على جاهزيتها، ولضمان تقديمها أفضل الخدمات للمرضى والمراجعين، ورصد احتياجاتها المستقبلية من الكوادر البشرية والتجهيزات الطبية، لتطوير ما تقدمه جميع المرافق الصحية في هذه المناطق العزيزة من الوطن الغالي. وأوضح وزير الصحة أثناء زيارته للمرافق الصحية بمنطقة نجران أن المنطقة ستحظى بكثير من المشاريع أسوة ببقية مناطق ومحافظات المملكة، مبينا أن هذه الزيارة ستكون لها انعكاسات إيجابية على تطوير أداء المرافق الصحية، وبما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة التي تحرص على أن تكون هذه الخدمات في متناول المواطن أينما كان مسكنه. وشملت زيارة وزير الصحة مستشفيات خباش شرق مدينة نجران، والمستشفى العام في الشرفة، ومستشفى الملك خالد، حيث اطلع على سير العمل فيها، واستمع إلى شرح مفصل عن أهم احتياجات المنطقة من المشاريع الصحية المستقبلية، ووعد بدراستها والعمل على تنفيذها في القريب العاجل. وتراجع وزير الصحة عن توجيهاته بسرعة نقل الكوادر الطبية والتجهيزات من مستشفى نجران القديم في أبا السعود إلى المستشفى الجديد في الشرفة، وذلك بعد تفهمه أن (القديم) يخدم أكثر من مائة ألف نسمة، وأن نقله سيؤثر على الخدمات المقدمة لهم، خاصة أنه يبعد عن (الجديد) أكثر من 30 كم، ويأتي تأكيد وزير الصحة على بقاء القديم تجاوبا مع مطالبات الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة التراجع عن هذه الخطوة. وعبر عدد من مشايخ وأعيان المنطقة عن شكرهم لوزير الصحة على تفهمه للوضع، وأمره ببقاء المستشفى القديم الذي كان بعيدا عن برنامج جولاته، وأشاروا إلى أنهم كانوا يتمنون لو وقف على وضع المستشفى الذي تعدى عمره الافتراضي (أكثر من خمسين عاما)، للتعرف على معاناة المراجعين والمنومين، مشيرين إلى أن وزارة الصحة سبق وأن أكدت عبر وسائل الإعلام أنها تنوي إقامة برج طبي لسكان غرب نجران بالقرب من المستشفى أو على أرضه الحالية بعد إزالته بالكامل، ويأملون أن تفي الوزارة بوعدها لتنتهي معاناتهم وليحظوا بخدمات صحية متقدمة.